وكالات
كشفت صحيفة واشنطن بوست كواليس الساعات الأخيرة قبل اعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس قراره بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها نوفمبر المقبل بعد دعوات متزايدة من أعضاء حزبه الديمقراطي له بالتنحي وتمرير الشعلة لمن يخلفه.
وفقا للصحيفة، اتصل بايدن الذي كان متواجدا في منزله بولاية ديلاوير، هاتفيا في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، بستيف ريكيتي، مستشاره، وقال له “أحتاجك أنت ومايك في المنزل”. في إشارة الى مايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب خطابات الرئيس، وحضر الرجلان ليبدأ العمل حتي وقت متأخر من ليل السبت حيث عمل الثلاثة على أحد أهم الرسائل التاريخية لرئاسة بايدن وهي إعلان قراره بإنهاء حملته الانتخابية.
عقب ذلك اجتمع كبار موظفي الحملة الانتخابية حتي يتمكن بايدن الذي حاول في الأسابيع التي تلت مناظرته مع ترامب تحويل الانتباه عن أدائه الفاتر وغير المتماسك إلى خصمه، من أخبار الذين عملوا معه عن قرب أنه سيتخلى عن الترشح للولاية الثانية.
وفي النهاية، اختار بايدن الإعلان عن قراره بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الامريكية عبر رسالة وعمل على صياغتها مع دونيلون، بينما ركز ريكيتي على الخطوات التالية للإعلان.
قالت واشنطن بوست، إن بايدن اعتمد السرية التامة في قراره حيث لم لم يخبر الرئيس الأمريكي موظفيه إلا قبل دقيقة واحدة من إعلانه، على وسائل التواصل الاجتماعي، كما علمت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أيدها بايدن لخلافته في الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي بقراره، الأحد.
وفي اليوم نفسه اتصل بايدن بنائبته هاريس ليخبرها مباشرة بقراره، وتحدث بشكل فردي مع جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة حملته وقبل دقيقة واحدة من نشر بايدن خطاب انسحابه، أخبر الرئيس العديد من مستشاريه، بما في ذلك أنيتا دان، التي تدير استراتيجية الاتصالات.
ثم أجرى زينتس مكالمة هاتفية مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لتأكيد صحة الخبر وشكرهم على كل عملهم الشاق، أعقبه مكالمة مماثلة أجراها مع أعضاء حكومته، الذين لم يكونوا على علم بذلك حتى نشر المنشور على الإنترنت، وأمضى بايدن جزءا من اليوم في إجراء مكالمات هاتفية مع قادة الكونجرس والحلفاء الآخرين.