أخنوش يصفي تركة آيت الطالب ويُحول وزارة الصحة إلى ملحقة تابعة لرئاسة الحكومة

شرع عزيز أخنوش في بسط سيطرته على مفاصل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في خطوة تثير الكثير من التساؤلات حول استقلالية هذه الوزارة، لاسيما بعد اعطاء الوزير الجديد الضوء الأخضر للكاتب العام للوزارة للشروع في تصفية تركة خلفه.
فبعد نجاحه في إعفاء البروفيسور خالد آيت الطالب خلال التعديل الحكومي الأخير، واستقدام وزير جديد كان مستخدما لدى زوجته سلوى إدريسي أخنوش، وتعيينه وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، يبدو أن أخنوش يسعى إلى إعادة صياغة السياسة الصحية في البلاد بما يتماشى مع “مطامحه الشخصية”.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر عليم الاطلاع لموقع “هاشتاغ” أنه جرى اليوم الاثنين تعيين مدير ديوان جديد لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي. ويتعلق الأمر حسب مصدر موقع “هاشتاغ” بمنصف أمزان، الذي كان يشتغل في الكتابة العامة لرئاسة الحكومة، والتي تولى أمين التهراوي قبل مدة قصيرة منصب كاتبها العام قادما من مجموعة “أكسال” المملوكة لزوجة رئيس الحكومة.
ووفقا لذات المصدر فإن هذا التعيين
يُبرز بشكل واضح كيفية تحولت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى ملحقة تابعة لرئاسة الحكومة، حيث يبدو أن الوزارة قد فقدت استقلاليتها وأصبحت مجرد أداة في يد رئيس الحكومة لتحقيق أهدافه الشخصية السياسية.
ويبدو أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قد أبدى اهتماماً متزايداً بقطاع الصحة، وخاصة في مجال الأدوية.
فالاستثمارات الضخمة في هذا القطاع، والتي تتجاوز قيمتها مليارات الدراهم، أصبحت هدفًا جذابًا لأخنوش، الذي يسعى إلى تعزيز سلطته في هذا المجال الحيوي. ويعكس تعيين أمين التهراوي وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية ومنصف أمزان مديرا لديوانه، وهما القادمان من رئاسة الحكومة، نهجًا يعزز من هيمنة رئيس الحكومة على قطاع الصحة، مما يضعه في موقع يمكنه من التأثير على القرارات الحيوية التي تمس حياة الملايين من المغاربة.