حذرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من التوجهات التي تضمنها التقرير السنوي للمجلس الأعلى للتعليم لسنة 2023، معتبرة أن ما ورد فيه يمثل تهجماً على التعليم العتيق والكتاتيب القرآنية. وأعربت عن استغرابها مما وصفته بـ”الإيديولوجيا الضيقة” و”اللغة الغريبة” في تقرير صادر عن مؤسسة دستورية، محكومة بالدستور والقيم الوطنية، والذي دعا إلى إخلاء الكتاتيب القرآنية من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و16 سنة وفقاً لمبدأ إلزامية التعليم.
وأوضحت الأمانة العامة، في بيان عقب اجتماعها الذي ترأسه عبد الإله ابن كيران يوم السبت 9 نونبر 2024، أن التقرير تضمن اتهامات غير مسبوقة للكتاتيب القرآنية، مع الإشارة إلى أن “التوظيف السياسي” لها يتعارض مع أهدافها التربوية، حيث دعا إلى “إقرار نظام داخلي نموذجي” يحميها من أي استغلال سياسي أو مخالفة لأهدافها التعليمية.
كما عبرت الأمانة عن رفضها الشديد لبعض المواد التعليمية والأنشطة المدرسية التي تُعرض على التلاميذ القاصرين، وتضم مشاهد تُعتبر منافسة للأخلاق والقيم الدستورية، وذلك ضمن ما يُسمى بـ”تعليم الفنون في المدارس الحكومية”، من قبل مؤسسة ذات توجهات تغريبية تسعى لتغيير ثقافة المجتمع.
وفي هذا السياق، طالب البيان بسحب هذه المواد وإنهاء العلاقة مع هذه المؤسسة، مع التأكيد على ضرورة تفعيل اللجنة الدائمة للبرامج والمناهج للقيام بدورها الرقابي والتربوي، لضمان توافق المنظومة التعليمية مع القيم والمبادئ الوطنية.