تُظهر التطورات الأخيرة في ملف الصحراء المغربية أن عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة قد تكون لها تداعيات كبيرة على هذا النزاع الإقليمي. مع قرار ترامب السابق الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء خلال اتفاقيات أبراهام، أصبح الملف محط أنظار المجتمع الدولي مرة أخرى. الصحافة الإسبانية تسلط الضوء على المخاوف والتطلعات التي تحيط بهذه القضية، خاصة من الجانب الإسباني، الذي يعتاد أن يتبنى موقفاً حذراً يدعو إلى حل سياسي يتوافق مع جميع الأطراف.
من جهة أخرى، يسعى المغرب إلى تعزيز مكانته الإقليمية والدولية عبر إيجاد تسوية لهذا الملف، متمسكاً بعدم قبول أي حل يمس وحدة أراضيه. في هذا السياق، يشير التحليل إلى أن عودة ترامب قد تسرع وتيرة المفاوضات أو حتى تساهم في تصعيد التوترات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى مواجهات جديدة في ظل الدعم الأمريكي للمغرب.
بالنسبة للعلاقات بين الجزائر وجبهة البوليساريو، يشير المقال إلى أن الجزائر، بصفتها داعماً رئيسياً للجبهة، قد تتبنى موقفاً حازماً ضد أي تحركات مغربية، وهو ما قد يغير الخريطة الجيوسياسية في المنطقة. على صعيد الأمم المتحدة، يُتوقع أن تلعب المنظمة الدولية دوراً أساسياً في تسوية النزاع بشكل سلمي ودائم.
كل هذه التطورات تشير إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد تغييرات هامة قد تساهم في إعادة تشكيل الديناميكيات المرتبطة بقضية الصحراء المغربية، في ظل تزايد الأبعاد الجيوسياسية والتحديات الدبلوماسية.