كشف مصدر عليم الاطلاع لموقع “هاشتاغ” أن جهات عليا رفعت “فيتو” في وجه ياسمين أبودرار، التي كان رئيس الحكومة عزيز أخنوش يتجه لتعيينها خلال المجلس الحكومي المقبل على رأس المكتب الوطني المغربي للسياحة، وذلك بايعاز من زوج وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني فاطمة الزهراء عمور. هذا المخطط كان قد كشفه موقع “هاشتاغ” في وقت سابق.
ووفقًا للمصدر ذاته، سارعت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، المسؤولة عن القطاع، خلال اليومين الماضيين إلى طرح اقتراح لتعيين حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، خلفًا لعادل الفقير الذي تم تعيينه في وقت سابق مديرًا عامًا للمكتب الوطني للمطارات. يُعتبر بن طاهر من ضمن أعضاء الشبكة الخفية التابعة لعزيز أخنوش في قطاع السياحة. وكان قد قدم استقالته مؤخرًا من منصبه كمدير عام لمجموعة “أكور” السياحية في المغرب لتفادي أي تضارب في المصالح في حال تم تعيينه في المنصب الموعود به.
وأشار المصدر إلى أنه يُتوقع أن يعرض قرار تعيين بن طاهر على المجلس الحكومي المقبل للمصادقة عليه. كما أكد أن “فيتو” رُفعَ في وجه ياسمين أبودرار، المقربة من عزيز أخنوش، والتي كان يخطط لتعيينها على رأس المكتب الوطني المغربي للسياحة. رغم أنها ليست لها خبرة مباشرة في قطاع السياحة، إذ شغلت سابقًا مناصب في “ماكينزي” و”بوغو تيليكوم”، قبل أن تنضم إلى مجموعة “التجاري وفا بنك” حيث تشغل منصب مديرة الاستراتيجية والتطوير.
وحصلت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور، المنتمية بدورها لحزب التجمع الوطني للأحرار، على موافقة رئيس الحكومة لاقتراح تعيين صديقه حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، مديرًا للمكتب الوطني المغربي للسياحة. ويُعتبر هذا التعيين جزءًا من سلسلة من التعيينات التي تعكس توجه عزيز أخنوش نحو وضع شخصيات موالية في المؤسسات الاستراتيجية والعليا. وهو ما يثير تساؤلات حول مدى شفافية التعيين في المناصب العليا، في وقت تتزايد فيه المطالب بضرورة تعزيز الكفاءة والعدالة في هذه العملية.
هذا النمط من التعيينات يتضح أيضًا في تعيينات أخرى شملت شخصيات قريبة من أخنوش، مثل تعيين وفاء أجمالي، السكرتيرة الخاصة لرئيس الحكومة، على رأس وكالة الدعم الاجتماعي، وأمين التهراوي، الذي جاء من مجموعة “أكسال” التي تملكها زوجة أخنوش، وزيرًا للصحة والحماية الاجتماعية. كما تم تعيين أحمد البواري وزيرًا للفلاحة، وهو من المقربين لأخنوش، وكذلك منصف أمزان الذي تم تعيينه مديرًا لديوان وزير الصحة، ولحسن السعدي الذي عُيّن كاتبًا للدولة مكلفًا بالصناعة التقليدية.