يشهد قطاع التجهيز والماء حالة من الغليان في صفوف الموظفين والنقابيين، بسبب تعثر الحوار الاجتماعي داخل الوزارة. وتوجه أصابع الاتهام إلى نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الذي باتت سياساته، وفق نقابيي القطاع، مصدر “بلوكاج” مستمر، حيث فشل حتى الآن في فتح قنوات تواصل فعالة مع الهيئات النقابية.
وأفاد مصدر نقابي لموقع “هاشتاغ” أن لقاءات الحوار تأجلت للمرة الثالثة على التوالي، مما أثار استياءً واسعاً بين الممثلين النقابيين الذين كانوا ينتظرون فرصة لمناقشة ملفاتهم المطلبية. إلا أن الغموض الذي يكتنف مصير الحوار القطاعي زاد من حدة الإحباط داخل الوزارة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن التنظيمات النقابية تشتكي من غياب الجدية في التعامل مع مقترحاتها وملفاتها العالقة، التي لم تحظَ بأي اهتمام من طرف الوزير نزار بركة. وفي الوقت الذي أحرزت فيه قطاعات وزارية أخرى تقدماً ملموساً في الحوار الاجتماعي، حيث تمت تسوية ملفات الترقية والتعويضات، يظل قطاع التجهيز والماء غارقاً في الجمود.
وتحمل النقابات الوزير بركة المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، معتبرة أن غياب الحوار يتناقض مع خطاباته الحماسية التي يلقيها خلال تجمعات نقابة حزبه. ويطرح هذا التناقض تساؤلات حول مدى التزامه بمبادئ الحوار الاجتماعي الذي طالما دعا إليه، بينما تتفاقم حالة التوتر والاحتقان داخل القطاع.