هاشتاغ _ محسن النياري
كشفت وثائق حصل عليها موقع “هاشتاغ” عن صفقة ضخمة أطلقها مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بقيمة 18.316.800 درهم، أي ما يعادل أزيد من مليار و800 مليون سنتيم، لتوفير خدمات الاستقبال والحراسة لفائدة التعاضدية.
ووفقًا للوثائق التي يتوفر عليها موقع “هاشتاغ”، فإن الصفقة، ذات المرجع 14/MGPAP/2024، تُثير تساؤلات مشروعة حول طبيعة طلب العروض وشفافيته، خاصة أنها تمنح الفائز فرصة حصرية لتقديم خدماته في 83 مقرًا تابعًا للتعاضدية في عدد من أقاليم المملكة، مما يجعلها صفقة ضخمة قد لا تكون في متناول الشركات المحلية.
وتشير الوثائق إلى أن الشركة التي ستظفر بـ”الصفقة الذهبية” سيكون عليها توفير خدمات الحراسة النهارية في مقرات التعاضدية المحددة في 83 مقرًا، بالإضافة إلى حراسة ليلية في 13 مقرًا، وتوفير مرشدين للإرشاد والمعلومات في الاستقبال في 28 مقرًا إلى جانب حراس النهار.
وفي تصريح لموقع “هاشتاغ”، انتقد عضو بالمكتب النقابي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالتعاضدية، هذه الصفقة معتبرا أنها “تطرح العديد من التساؤلات حول شفافيتها، خاصة وأنها تبدو وكأنها مصممة على مقاس شركة بعينها، مما يمنحها فرصة حصرية لتقديم خدماتها في 83 مقرًا في عدد من المدن المغربية”.
واعتبر ذات المسؤول النقابي أن “هذا الاحتكار يضر بمبدأ التنافسية العادلة ويستثني الشركات المحلية التي كانت ستتمكن من تقديم خدمات مماثلة بكلفة أقل، لو تم إطلاق طلبات عروض مجزأة على المستوى المحلي”.
وشدد على أن “احتكار شركة واحدة لخدمات بهذا الحجم على المستوى الوطني، دون إعطاء فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأقاليم، يؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي ويعزز شبهات المحاباة والتلاعب”.