بداية المواجهة!.. المغرب يدخل قلب الاتحاد الأوروبي بحرب لوبيات شرسة

هاشتاغ _ الرباط

في خطوة تعكس تصعيداً استراتيجياً للدفاع عن مصالحه الفلاحية في الأسواق الأوروبية، استعان المغرب بلوبي أوروبي عبر التعاقد مع شركة الاستشارات السياسية Acento Public Affairs، لتعزيز مصالح فلاحيه والدفاع عنها في مراكز صنع القرار داخل الاتحاد الأوروبي. هذا التحرك، الذي قررته سفارة المملكة المغربية في مدريد، يأتي في إطار مساعي المغرب لترسيخ موقعه كشريك فلاحي أساسي للاتحاد الأوروبي، وحماية منتجاته من المنافسة الشرسة والعوائق التجارية.

كما يأتي هذا التحرك في سياق الدور الحاسم الذي تلعبه الأسواق الأوروبية، وخاصة الإسبانية منها، كممر رئيسي لتصدير المنتجات الزراعية المغربية، حيث يهدف المغرب من خلال هذا التعاون إلى تعزيز حضوره في المفاوضات المتعلقة بالسياسات الفلاحية الأوروبية، وضمان تيسير إجراءات التصدير، إلى جانب حماية منتجاته من الحواجز التجارية والإدارية التي تهدد تنافسيتها في السوق الأوروبية.

وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية شاملة تسعى إلى مواجهة التحديات التي تواجه الصادرات الزراعية المغربية، بما في ذلك المنافسة الشديدة من دول أخرى، ومحاولات فرض قيود غير عادلة تعرقل وصول المنتجات المغربية إلى المستهلك الأوروبي.

ومن خلال التعاقد مع Acento Public Affairs، يسعى المغرب إلى التأثير على صياغة السياسات الفلاحية الأوروبية، بما يضمن استدامة صادراته الزراعية وحماية مصالح فلاحيه في مواجهة المنافسة.

وتتولى الشركة الاستشارية مجموعة من المهام، تشمل بناء شبكة علاقات قوية مع صناع القرار في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وإعداد تقارير تحليلية ودراسات لدعم الموقف المغربي، إضافة إلى العمل على إزالة الحواجز القانونية والإدارية التي تحد من تدفق المنتجات المغربية إلى الأسواق الأوروبية.

وتمثل هذه الخطوة دلالة واضحة على التزام المغرب بحماية قطاعه الفلاحي، الذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وتطوير قدراته التنافسية في السوق الدولية. كما يُتوقع أن تُسهم هذه الجهود في تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي وزيادة صادرات المغرب الفلاحية، بما يدعم النمو الاقتصادي ويحقق مكاسب مستدامة لفلاحيه.