هاشتاغ _ الرباط
هدد الفرنسي جان بيير لوموان، الفاعل التاريخي في مجال دور السينما في القارة الإفريقية، بمغادرة المغرب بصفة نهائية، في حال اعتماد وزارة الشباب والثقافة والتواصل لمشروع قانون يمنع موزعي الأفلام من استغلال دور السينما.
واعتبر المدير التنفيذي لدور السينما “ميغاراما” الشهيرة، كما نقلت ذلك جريدة لوموند الفرنسية خلال مهرجان مراكش للسينما، أنه “يفضل البيع بسبب جو من عدم الثقة، بعد استثمار ملايين اليوروهات”.
وتُعد “ميغاراما”، التي تتواجد في المغرب منذ حوالي عشرين عامًا، مساهمًا كبيرًا في إحياء قطاع السينما الوطنية الذي يعاني من الاضمحلال منذ سنوات، نتيجة إغلاق عشرات دور السينما.
وقد بدأت مجمعات “ميغاراما” أولاً في الدار البيضاء، ثم توسعت إلى فاس، وطنجة، ومراكش، والرباط، مع مشروع قادم في أكادير.
وتستحوذ مجموعة “ميغاراما” على 82٪ من حصة السوق (7 ملايين يورو من إيرادات شباك التذاكر)، كما تُعتبر موزعًا رئيسيًا للأفلام، خاصة في فرنسا والمغرب، رغم أنها لا تحتكر سوى 35٪ من أسهم التوزيع في ظل غياب منافسين حقيقيين.
وترى الحكومة، وخصوصًا وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن الهدف من هذا القانون هو حماية الإنتاج الوطني.
وقد نقلت لوموند أن نشاط “ميغاراما” مهدد بشكل خطير من هذه الخطوة، إذ تمثل الشركة حوالي 40٪ من حجم الرواج السينمائي في المغرب، بالإضافة إلى توفيرها 250 وظيفة دائمة.
ويهدف هذا القرار الحكومي إلى دعم السينما المغربية، حيث ترى الحكومة أن “بعض مشغلي السينما الكبار، الذين هم أيضًا موزعو أفلام، يفرضون شروط تسعير تقييدية على المنتجين الوطنيين، وهو ما يعقد توزيع الأفلام المغربية ويعوق الإنتاج المحلي”.