هاشتاغ _ الرباط
عقد مؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الأفريقية، مؤتمره السابع في الفترة من 30 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2024 في مدينة شلالات فيكتوريا (جمهورية زيمبابوي)، بدعوة كريمة من سعادة السيد لوك مالابا، قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا والدستورية في زيمبابوي. وقد تعزز هذا الحدث بحضور نائب رئيس جمهورية زيمبابوي سعادة الدكتور شيوينغا، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية و أعطى إشارة بدء الاشغال لهذا المؤتمر السابع.
وجمع المؤتمر أربعين (40) من المحاكم والمجالس الدستورية و المحاكم العليا الأفريقية الأعضاء في المؤتمر والمحاكم العليا والدستورية في العراق وروسيا وتركيا بصفتها أعضاء مراقبين في المؤتمر ، والمحكمة الدستورية للنمسا كضيف خاص ، والاتحاد الأفريقي ، والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، والمؤتمر العالمي للعدالة الدستورية ، ولجنة الديمقراطية من خلال القانون لمجلس أوروبا ، وكذلك المجموعات الإقليمية العاملة في مجال العدالة الدستورية، على غرار: اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية، والرابطة الآسيوية للمحاكم الدستورية، ومؤتمر المحاكم الدستورية الأوروبية، ومنتدى كبار القضاة في الجنوب الأفريقي، فضلا عن منظمات المجتمع المدني، مثل الجمعية الدولية للقانون الدستوري والمؤسسة العالمية للقانونيين ، وهو ما مجموعه مائة وخمسون (150) مشاركا.
وتناول المؤتمرون بالتحليل والنقاش موضوع: “كرامة الإنسان كقيمة ومبدأ تأسيسي: مصدر للتفسير الدستوري وحماية وتطبيق حقوق الإنسان الأساسية” وخلال الجمعية العامة السابعة، قام المؤتمرون بالإعلان عن الفائزين في مسابقة “أحسن أطروحة”
وتوجت الأمانة العامة الدّائمة لمؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الإفريقية الفائزين بجائزة أحسن أطروحة دكتوراه، عملا بمخرجات “لجنة القراءة والتّقييم” المكوّنة من أساتذة في القانون الدستوري المكلفة باختيار أحسن أطروحة. وقد بلغ مجموع الأطروحات المترشحة 23 أطروحة، وردت من الجزائر والمغرب والكاميرون، والسنغال وناميبيا والكونغو الديمقراطية.
وفاز بجائزة المؤتمر كلا من الباحثة زهرة كيلالي من الجزائر عن أطروحتها “الدّور الإنشائي للقاضي الدستوري”، والباحث الناميبي ندونييما عن أطروحته “الحقّ الإنساني في المياه في ظلّ الدّستور الناميبي”، والسنغالي شيخ مباكي ندياي عن أطروحته “الحماية القضائية للنّظام الدستوري في السنغال”، والمغربي محمد وباعوس عن أطروحته “الاجتهاد القضائي للمجلس الدّستوري المغربي”.
وتهدف هذه الطبعة الأولى لجائزة أحسن أطروحة، إلى اكتشاف وتشجيع القانونيين والطّلاب والباحثين الأفارقة الذين أنجزوا أعمالا ذات جودة، وإلى مكافأة التميّز والأصالة في إعداد البحوث والدّراسات التي تتناول المسائل الدستورية والانتخابية وبشكل أعمّ كلّ المواضيع التي تقع ضمن اختصاص المحاكم العليا والمحاكم والمجالس الدستورية الأفريقية. والتي تنصب، بصفة خاصة، على العدالةّ الدستوريةّ وتاريخها والمؤسسات السياسية والقانون الدستوري والمنازعات الانتخابية ووضع أعضاء البرلمان وباقي القضايا العرضانية التي تندرج ضمن مجالات أنشطة أجهزة القضاء الدستوري .
وتأتي هذه الجائزة وعيا من مؤتمر الهيئات القضائية الدستورية الأفريقية بأن تطور العدالة الدستورية بالقارة الإفريقية على المستوى العالمي، يظل وثيق الصلة بتطور اجتهاد أجهزة القضاء الدستوري و كذا الفقه القانوني، لاسيما الدستوري منه، ورغبة منه في مكافأة التميز وتحفيز الأعمال المنجزة في مجال العدالة الدستورية والقانون الدستوري، على وجه الخصوص.
واغتنم المشاركون الفرصة للإعراب عن خالص شكرهم وامتنانهم العميق للأستاذ الموقر محمد أمين بنعبد الله، رئيس المحكمة الدستورية للمملكة المغربية، على رئاسته المؤتمر وعلى ما قام به، خلال ولايته، من أجل تطوير المنظمة وازدهارها. وبهذه المناسبة، سلم السيد محمد أمين بنعبد الله، الرئيس المنتهية ولايته، راية المؤتمر إلى السيد لوك مالابا، قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا والدستورية في زمبابوي، كرمز لانتقال الرئاسة إلى زمبابوي للسنتين القادمتين .