هاشتاغ _ الرباط
جدد حزب العدالة والتنمية، تأكيد موقفه الرافض لإلغاء عقوبة الإعدام، مشدداً على أنها قصاص شرعي منصوص عليه في القرآن الكريم، وذلك في أول رد فعل له على إعلان المغرب اعتزامه التصويت بالإيجاب على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.
وأفاد حزب العدالة والتنمية في بيان توصل به موقع “هاشتاغ” أن موقفه “المبدئي والثابت” من عقوبة الإعدام يستند إلى الشريعة الإسلامية، حيث يعتبرها وسيلة لتحقيق الإنصاف للمجتمع وذوي حقوق الضحايا في الجرائم الأشد خطورة، مثل القتل العمد والاعتداء على الحق في الحياة. واعتبر الحزب أن هذه العقوبة تسهم في تهدئة الرأي العام، الذي قد تهزه الجرائم الخطيرة، إضافة إلى دورها الردعي في منع وقوع جرائم مشابهة.
ورفض حزب العدالة والتنمية وصف التصويت الإيجابي للمغرب على مشروع قرار الأمم المتحدة بأنه خطوة نحو الإلغاء التام لعقوبة الإعدام. وأشار إلى أن هذا التصويت لا يعدو كونه انعكاساً لوضع قائم اختاره المغرب منذ عام 1993، حيث لم يتم تنفيذ أي حكم بالإعدام منذ ذلك الحين.
كما أشاد الحزب بما وصفه بـ”المسار التراكمي الراشد” الذي سلكه المغرب في تعاطيه مع عقوبة الإعدام. مبرزا في هذا السياق القانون رقم 108.13 المتعلق بالقضاء العسكري، الذي خفض حالات الحكم بالإعدام من 16 إلى 5 حالات فقط، بالإضافة إلى مشروع القانون رقم 10.16 الذي عمل على تقليص عدد الحالات الموجبة للإعدام، مع اشتراط إجماع هيئة الحكم لضمان العدالة وتفادي الأخطاء القضائية.
في المقابل، أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي، في مداخلة داخل قبة البرلمان يوم الإثنين 9 دجنبر 2024، أن المغرب سيصوت لأول مرة بالإيجاب على القرار الأممي يوم 15 ديسمبر الجاري.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز المسار الحقوقي للمملكة المغربية واستجابة للمطالب الحقوقية الوطنية والدولية.