أخنوش يوسع نفوذه داخل قطاع الصحة بتعيين عضو بديوانه كاتبا عاما للهيئة العليا للصحة

هاشتاغ _ الرباط

يواصل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، تعزيز سيطرته على المؤسسات الدستورية والاستراتيجية من خلال تعيين شخصيات مقربة منه في مناصب المسؤولية، ما يثير نقاشات واسعة حول منهجية التعيينات في مناصب عليا.

وكشف مصدر مأذون لموقع “هاشتاغ” أن عزيز أخنوش يعتزم تعيين عثمان هرموش، المكلف بمهمة في ديوانه برئاسة الحكومة، في منصب الكاتب العام للهيئة العليا للصحة، وهو ما يؤكد توجهات رئيس الحكومة نحو تعزيز حضور المقربين منه في مفاصل المؤسسات الاستراتيجية، لاسيما منها الاجتماعية.

وبحسب المصدر ذاته، فإن عثمان هرموش يشغل حاليًا منصب مسؤول عن ملف قطاع الصحة في ديوان رئاسة الحكومة، إضافة إلى كونه نائب رئيسة المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة التجمعيين، إحدى التنظيمات التابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار. ويُعرف هرموش بقربه من أخنوش وتأثيره داخل أوساط القطاع الصحي.

وتثير هذه التعيينات انتقادات واسعة، إذ يعتبرها البعض استمرارًا لسياسة “المقربون أولى”، وسعيًا من أخنوش لبسط نفوذه على قطاع الصحة، حيث بعد تعيين أمين التهراوي، المستخدم السابق لدى زوجة رئيس الحكومة، وزيرًا للصحة والحماية الاجتماعية، يتجدد الجدل اليوم مع اقتراب الإعلان عن تعيين هرموش ككاتب عام للهيئة العليا للصحة. كما سبق أن عُين عضو آخر من ديوان أخنوش مديرًا لديوان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مما يعزز فرضية ربط التعيينات بمصالح حزبية وشخصية.

وتؤكد هذه المعطيات استمرار التركيز على تمكين المقربين من مواقع المسؤولية داخل قطاع الصحة، وهو ما يطرح تساؤلات حول معايير الشفافية والاستحقاق، ومدى انعكاس هذه التعيينات على تحسين أداء المنظومة الصحية، التي تحتاج إلى كفاءات حقيقية قادرة على مواجهة التحديات الكبرى بدلًا من تحويلها إلى مجال لتصفية الحسابات السياسية وترسيخ الولاءات.