“طائرات ‘أكينجي” تُحلّق بالمغرب نحو التفوق العسكري وتثير قلق الجيران

هاشتاغ _ الرباط

يشهد المغرب نقلة نوعية في قدراته العسكرية مع اقترابه من الحصول على طائرات مسيّرة تركية من طراز “بيرقدار أكينجي”، التي تُعد من بين الأكثر تطوراً على مستوى العالم. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المغرب الهادفة إلى تحديث قواته المسلحة وتعزيز قدراته الدفاعية.

وتتميز “أكينجي” بقدرات هجومية واستطلاعية فائقة، إذ يمكنها حمل أنواع متعددة من الأسلحة والصواريخ، مما يتيح لها تنفيذ مهام دقيقة تشمل عمليات الاستطلاع، المراقبة، والضربات الجوية. كما تتميز بمدى طيران طويل وقدرة على التحليق لفترات ممتدة، ما يجعلها مثالية للمهام الاستخباراتية والعمليات بعيدة المدى.

وفي سياق متصل، أعربت وسائل إعلام إسبانية، من بينها صحيفة “El Faro de Ceuta”، عن قلق إسباني متزايد إزاء امتلاك المغرب لهذا النوع من الطائرات المتطورة. ويرجع هذا القلق إلى قدرة “أكينجي” على الوصول إلى مناطق حساسة مثل مضيق جبل طارق وسبتة ومليلية، الأمر الذي قد يؤثر على التوازن العسكري في المنطقة. ويعتقد الخبراء أن هذه التطورات قد تدفع إسبانيا إلى مراجعة سياساتها الدفاعية وإعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية لمواجهة التحديات الجديدة.

لا يقتصر طموح المغرب على اقتناء الأسلحة الحديثة فقط، بل يتجه أيضاً نحو تطوير قاعدة صناعية دفاعية محلية. وتهدف هذه الجهود إلى تقليل الاعتماد على الموردين الأجانب وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع.

ومن المتوقع أن يُسهم إدخال طائرات “أكينجي” إلى القوات المسلحة المغربية في تعزيز موقع المغرب كقوة عسكرية بارزة في شمال إفريقيا، ما قد يُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة. كما قد يدفع هذا التطور دولاً أخرى إلى تسريع وتيرة تحديث ترساناتها العسكرية لمواكبة المستجدات.

ويمثل امتلاك طائرات “أكينجي” خطوة مهمة في تاريخ المغرب العسكري، حيث يساهم في رفع قدراته الدفاعية ويمنحه تفوقاً تكنولوجياً واضحاً. ومن شأن هذه الطائرات أن تُعزز مكانة المغرب كقوة إقليمية قادرة على حماية مصالحها الاستراتيجية، والتعامل بفعالية مع التحديات الأمنية المتزايدة.