حملة “#مانيش_راضي” تشعل مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر

هاشتاغ _ الرباط

أطلق ناشطون جزائريون داخل البلاد وخارجها حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ “#مانيش_راضي”، الذي أصبح حديث الشباب الجزائري.

وتهدف الحملة إلى التعبير عن السخط الشعبي تجاه ما يصفونه بسيطرة النظام العسكري على مفاصل الدولة والمطالبة بإنهاء هذا النظام الذي يعتبره الكثيرون استبدادياً.

وشهدت الحملة انتشاراً واسعاً لمقاطع فيديو ورسائل احتجاجية على المنصات الرقمية، عبّر فيها الجزائريون عن غضبهم من تدهور الأوضاع الراهنة. وأكد المشاركون في الحملة أن سياسات القمع والظلم، التي تُمارَس بحق معتقلي الرأي والنشطاء السياسيين، أصبحت واقعاً لا يُحتمل.

ووجهت هذه الأصوات المطالبة بإنهاء الحكم العسكري الذي يرون فيه السبب الرئيسي وراء التراجع الاجتماعي والاقتصادي في الجزائر، إضافة إلى كونه معيقاً للحريات المدنية عبر القبضة الأمنية المحكمة التي تسيطر على جميع القرارات السياسية والاقتصادية.

النظام العسكري في الجزائر يعود بجذوره إلى انقلاب 19 يونيو 1965، الذي قاده قائد الأركان آنذاك هواري بومدين للإطاحة بالرئيس أحمد بن بلة. منذ ذلك الحين، أصبحت الجزائر دولة تحكمها الأنظمة العسكرية.

ورغم حصول الجزائر على استقلالها عن فرنسا في 5 يوليو 1962، فإن التاريخ السياسي للبلاد شهد العديد من المحطات المفصلية التي لعب فيها الشعب دوراً حاسماً، أبرزها الحراك الشعبي السلمي في 22 فبراير 2019. ورغم النجاح النسبي لبعض هذه التحركات الشعبية في تحقيق تغييرات سياسية، فإنها لم تتمكن من إحداث تحول جذري في طبيعة نظام الحكم.

الجزائريون، عبر حراكهم الرقمي الحالي، يأملون في أن يكون هذا الجهد خطوة جديدة نحو كسر القيود المفروضة عليهم منذ عقود وإحداث تغيير شامل يضمن لهم الحرية والكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية.