هل تتحول كارثة الحوز إلى فضيحة سياسية بسبب تأخر الإعمار؟

هاشتاغ _ الرباط

في ظل الظروف القاسية التي تعيشها العديد من الأسر المغربية المتضررة من زلزال الحوز المدمر الذي ضرب المنطقة في 8 شتنبر 2023، عاد موضوع التأخر في تنفيذ برامج إعادة الإعمار إلى الواجهة، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى فعالية التدبير الحكومي لهذه الأزمة.

نبيل الدخش، عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، أثار هذا الموضوع في سؤال كتابي موجه لفاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مستعرضًا التأخر الكبير المسجل في صرف الدفعات المالية المخصصة لإعادة إيواء المتضررين.

وأوضح الدخش أنه بالرغم من مرور أكثر من سنة على الكارثة الطبيعية التي دمرت المنازل والبنيات التحتية في منطقة الحوز، لا تزال العديد من الأسر تعيش في ظروف صعبة وغير مستقرة.

وأشار إلى أن الحكومة كانت قد قدمت وعودًا رسمية بإطلاق برنامج سريع وفعال لإعادة الإعمار، إلا أن الواقع يعكس وجود بطء كبير في تنفيذ هذه الالتزامات.

وأضاف البرلماني أن هذا التأخر يفاقم معاناة السكان، خاصة مع التحديات المناخية القاسية التي يواجهونها خلال فصل الشتاء، حيث تزداد الحاجة إلى المأوى الآمن والخدمات الأساسية.

كما تساءل عن الكيفية التي يتم بها التعامل مع الأزمة الحالية وآليات تنفيذ البرامج المخصصة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة.

وأبرز الدخش أن غياب التقدم الملموس في إعادة الإعمار يعكس ضعف التنسيق بين الجهات المسؤولة، ويؤدي إلى استمرار معاناة السكان على مستويات متعددة، تشمل السكن، الصحة، والتعليم.

واعتبر أن هذا الوضع يشكل تهديدًا إضافيًا لاستقرار الأسر المتضررة ويعمق شعورها بالإحباط، مما يستدعي تحركًا عاجلًا وفعالًا من قبل الحكومة لتصحيح المسار.

وشدد نبيل الدخش على ضرورة تحمل المسؤولية في تدبير هذه الأزمة، والتسريع بصرف الدفعات المخصصة لإعادة الإعمار، مع توفير آليات أكثر شفافية ونجاعة لتتبع تنفيذ البرامج المعلنة.