المغرب يُرسخ مكانته كمزود أول للطماطم في الاتحاد الأوروبي

  1. هاشتاغ _ الرباط

كشف تقرير حديث صادر عن المفوضية الأوروبية أن المغرب سيعزز مكانته كمورد رئيسي للطماطم إلى الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر القادمة.

وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان “آفاق الزراعة في الاتحاد الأوروبي 2024-2035”، أن واردات الاتحاد الأوروبي من الطماطم المغربية ستشهد نمواً سنوياً بنسبة 0.6%، في مقابل انخفاض بنسبة 0.2% سنوياً في صادرات الطماطم الأوروبية.

ويرجح التقرير حدوث تغييرات جذرية في أنماط إنتاج واستهلاك الطماطم في أوروبا خلال العقد المقبل. فمن المتوقع أن يتراجع إنتاج الطماطم خلال فصل الشتاء، في حين ستزداد زراعة أصناف الطماطم الصغيرة، مثل طماطم الشيري، التي تلقى رواجاً متزايداً.

وفي الوقت ذاته، سيستقر معدل استهلاك الطماطم الطازجة عند متوسط سنوي يبلغ 15.2 كيلوغرام للفرد، مع استمرار الإقبال على الأصناف الصغيرة كوجبة خفيفة صحية.

وعلى صعيد الطماطم الموجهة للصناعة، يتوقع التقرير نمواً سنوياً بنسبة 1.2% مدفوعاً بازدياد الطلب على الأغذية المصنعة في أوروبا، ما سيؤدي إلى ارتفاع متوسط استهلاك الفرد من الطماطم المصنعة إلى 23 كيلوغراماً بحلول عام 2035. هذه التحولات تأتي نتيجة عوامل متعددة، منها التغيرات الديموغرافية، والتحولات في تفضيلات المستهلكين، والتحديات الزراعية المرتبطة بتغير المناخ.

يشير التقرير أيضاً إلى أن المغرب سيظل شريكاً أساسياً في سوق الطماطم الأوروبية، بفضل الظروف المناخية الملائمة، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وقربه الجغرافي من السوق الأوروبية.

وتبرز هذه المزايا كعوامل رئيسية تضمن استمرار المغرب في تلبية الطلب المتزايد على الطماطم داخل الاتحاد الأوروبي.

في المقابل، ستشهد الزراعة الأوروبية تحولاً نحو التركيز على إنتاج أصناف الطماطم الصغيرة وتلك المخصصة للصناعات الغذائية، مع اعتماد أكبر على الواردات لتلبية احتياجات السوق.