هاشتاغ _ الرباط
حققت روسيا إنجازًا غير مسبوق في تصدير القمح اللين إلى المغرب منذ بداية الموسم الزراعي الحالي في يوليو، مما يعكس تغيرًا جذريًا في خريطة واردات المغرب من القمح.
فقد تجاوزت صادرات روسيا إلى المملكة حاجز 900 ألف طن، وهو رقم قياسي يُعد الأكبر على الإطلاق، متفوقة بذلك على فرنسا التي لطالما كانت المورد التقليدي للمغرب، حيث لم تتعدَّ صادراتها 190 ألف طن خلال نفس الفترة.
وتعكس هذه الأرقام تحولاً استراتيجيًا في السوق المغربية، مدفوعًا بمزيج من الأسعار التنافسية والجودة العالية التي يقدمها القمح الروسي، بالإضافة إلى تراجع الإنتاج المحلي المغربي بسبب موجات الجفاف المتكررة.
هذا التحول يشير إلى تغير في ديناميكيات السوق الزراعية العالمية لصالح روسيا، التي عززت حضورها في المغرب وأسواق إفريقية أخرى، مستفيدة من فائض إنتاجها الزراعي وقدرتها على المنافسة السعرية.