هاشتاغ _ الرباط
يصنف جواز السفر المغربي في المرتبة 69 عالميًا وفقًا لمؤشر “هينلي” لجوازات السفر لعام 2025، مما يتيح لحامليه دخول 73 وجهة دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، بينما تتطلب 153 وجهة أخرى تأشيرة دخول. تاريخيًا، شهد تصنيف الجواز المغربي تحولات ملحوظة؛ ففي عام 2006، احتل المرتبة 66 عالميًا، لكنه تراجع تدريجيًا إلى المرتبة 82 في عام 2012. ورغم هذا الانخفاض، بدأ التصنيف في التحسن تدريجيًا عام 2013 ليصل إلى المرتبة 75، واستمر في الصعود خلال العقد التالي. ومع ذلك، عانى الجواز من انخفاض ملحوظ إلى المرتبة 85 في عام 2021، قبل أن يستعيد جزءًا من قوته، محققًا المرتبة 71 في عام 2024.
على المستوى الإقليمي، يتمتع المواطنون المغاربة بإمكانية السفر إلى العديد من الدول الإفريقية دون تأشيرة، مثل تونس والسنغال ومالي وغينيا وكوت ديفوار وبنين وغامبيا ونيجيريا، في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي. أما في آسيا، فيمكنهم السفر دون تأشيرة إلى دول مثل الأردن ولبنان وتركيا وإيران وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية. ومع ذلك، تبقى دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا وأستراليا ضمن الوجهات التي تتطلب تأشيرة مسبقة، حيث تعكس إجراءات الحصول على تأشيراتها سياسات الهجرة الصارمة التي تتبعها.
في سياق آخر، استعادت سنغافورة المركز الأول عالميًا كأقوى جواز سفر في عام 2025، ما يسمح لمواطنيها بدخول 195 وجهة دون تأشيرة. تلتها اليابان بإمكانية دخول 193 وجهة، بينما تراجعت بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا إلى المركز الثالث بإمكانية دخول 192 وجهة فقط. في المقابل، يبقى جواز السفر الأفغاني الأضعف عالميًا، حيث يتيح لحامليه دخول 26 وجهة فقط، مما يعكس فجوة كبيرة في حرية التنقل بين الدول.
من جهة أخرى، سجلت الإمارات العربية المتحدة إنجازًا بارزًا، حيث أصبحت أول دولة عربية تصل إلى المراكز العشرة الأولى عالميًا، محتلة المركز العاشر بإمكانية دخول 185 وجهة. هذا التقدم الكبير يعكس فعالية السياسات الإماراتية في تعزيز حرية التنقل. وفي المقابل، شهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تراجعًا ملحوظًا في تصنيفهما على مدى العقد الماضي، حيث انخفضت الولايات المتحدة من المركز الثاني في عام 2015 إلى المركز التاسع في 2025، بينما تراجعت المملكة المتحدة من المركز الأول إلى الخامس خلال نفس الفترة. يُعزى هذا الانخفاض إلى السياسات الداخلية التي أصبحت أكثر تحفظًا وانغلاقًا، مما أثر سلبًا على حرية التنقل.
الصين، بدورها، حققت قفزة كبيرة في التصنيف، حيث ارتفعت من المركز 94 في عام 2015 إلى المركز 60 في عام 2025، مضيفة 40 وجهة جديدة يمكن لمواطنيها دخولها دون تأشيرة. يعكس هذا التحسن تحولًا في السياسات الصينية نحو تعزيز التعاون الدولي وفتح الحدود بشكل أوسع.
شهد العام 2025 أيضًا تطورات مهمة في أنظمة السفر الرقمية. أطلقت المملكة المتحدة نظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA)، الذي يتم تطبيقه تدريجيًا على المسافرين من دول مختلفة، بينما يخطط الاتحاد الأوروبي لتفعيل نظام المعلومات والتصاريح الإلكتروني الأوروبي (ETIAS) في ماي 2025. تهدف هذه الأنظمة إلى تسهيل إجراءات السفر وتحسين الأمان باستخدام الهويات الرقمية والبيومترية.