غادر أسامة الخليفي، أحد أبرز وجوه حركة 20 فبراير، الحياة مساء الجمعة 31 يناير 2025، بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال.
وأعلن عدد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي نبأ وفاته، فيما أكد البرلماني عبد الله بووانو الخبر في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، قائلاً: “انتقل إلى عفو الله الشاب أسامة الخليفي بعد مرض لم ينفع معه علاج. كان الفقيد من الوجوه النضالية التي برزت خلال احتجاجات 2011”.
بدورها، نعت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، الراحل بكلمات مؤثرة: “رحمك الله أيها الرفيق بعد طول المعاناة.. أسكنك الله فسيح جناته ورزق أهلك وأحبّاءك الصبر والسلوان”.
أسامة الخليفي، الذي كان يبلغ من العمر 23 سنة خلال اندلاع الاحتجاجات السياسية سنة 2011، ظلّ صوتًا بارزًا في الساحة النضالية، قبل أن تخطفه يد الموت بعد سنوات من الكفاح السياسي والحقوقي.
وكانت آخر كلماته على حسابه في “فيسبوك”، بتاريخ فاتح يناير 2025، أشبه بوداعٍ أخير: “سيأتي يوم يحتضنني قبري، ويصمت قلبي، ويختفي صوتي، وتزول ابتسامتي.. ربما رحيلي قريب، فسامحوني وادعوا لي بقلب صادق، أحبكم”.
رحل الخليفي، لكن صوته سيظل محفورًا في ذاكرة مرحلة فارقة من تاريخ المغرب.