شهدت أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعًا جديدًا مع بداية فبراير 2025، رغم سلسلة الانخفاضات التي عرفتها أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الفترات الماضية، ما يطرح تساؤلات حول آليات تسعير المحروقات وتأثير التغيرات العالمية على السوق المحلي.
وسجلت محطات الوقود زيادات جديدة دخلت حيز التنفيذ يوم السبت فاتح فبراير، حيث ارتفع سعر البنزين بـ 20 سنتيمًا للتر الواحد، فيما زاد سعر الغازوال، الأكثر استهلاكًا، بـ 16 سنتيمًا للتر، وفق ما أكدته مصادر مهنية في قطاع المحروقات.
هذه الزيادة هي الثانية منذ بداية العام، وسط انتقادات حول بطء انعكاس انخفاض الأسعار العالمية على المستهلك المغربي، مقابل تفاعل سريع عند أي ارتفاع.
وتأتي هذه التطورات في وقت شهدت فيه الأسواق الدولية تراجعًا في أسعار النفط، حيث انخفض خام “غرب تكساس الوسيط” بنسبة 1.78% إلى 71.86 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام “برنت” بنسبة 1.13% إلى 75.10 دولارًا، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة تعليق الرسوم الجمركية على واردات الطاقة من المكسيك وكندا.
كما يراقب المستثمرون عن كثب قرارات مجموعة “أوبك+” التي أبقت على تخفيضات الإنتاج دون تغيير، رغم دعوات الرئيس الأمريكي لخفض الأسعار.
ويبقى السؤال المطروح: هل سينعكس هذا التراجع على أسعار المحروقات في المغرب، أم أن المستهلك سيظل رهين ارتفاعات متكررة، بينما يظل انخفاض الأسعار مجرد خبر عاب