نهاية أسطورة التنس في العاصمة.. وداعا لنادي الأولمبيك المغربي – التنس!

وكما كان متوقعًا، حلّت لحظة الوداع! النادي الأسطوري الأولمبيك المغربي – التنس بالرباط، الذي رأى النور سنة 1919، يتعرض حاليًا لجرافات الهدم التي ستقضي عليه نهائيًا، ليندثر من المشهد الرياضي المغربي بعد قرن من المجد.

هذا النادي العريق في قلب العاصمة، الذي كان شاهدًا على أمجاد رياضية عديدة، احتضن عبر تاريخه شخصيات رياضية بارزة، نذكر منها الراحلين حسن الصفروي، مهدي بلماجدوب، عبد الرحمن مدكوري، عمر بلافريج، عبد الصدق ربيعي، عبد الله بليندة، قادر بوعزة، عبد الله بكالي، والدكتور جمال هيرمو، دون نسيان الأسماء التي لا تزال على قيد الحياة.

عُرف نادي الأولمبيك المغربي، من بين أمور أخرى، بتنظيمه لدورات دولية مرموقة استقطبت نجوم التنس العالميين، مثل الأسطورة يانيك نواه مباشرة بعد تتويجه برولان غاروس 1983، وفيكتور بيتشي، غييرمو فيلاس، إيلي ناستاس، ميلوسلاف ميتشير، فرناندو لونا، أندريس غوميز، طارق بنحبيلس، غابرييل أوربي، بالإضافة إلى أبرز لاعبي التنس المغاربة مثل الحسين صابر، محمد دليمي، مصطفى دسلام، عمر ليمينا، عرفة شكروني وغيرهم.

لكن، في السنوات الأخيرة، دخل هذا النادي العريق في دائرة النسيان وأضحى طيّ العدم. لم يعد هناك أي نشاط تنسي، ولم تُعقد أي جموع عامة، وبات يعيش في فوضى تسييرية غير مسبوقة.

البداية كانت مع مشروع الترامواي على مستوى شارع ابن خلدون، مما أدى إلى عزل المدخل الرئيسي للنادي، قبل أن تتطور الأمور اليوم إلى هدم الملعب المركزي “جمال هيرمو”، وصولًا إلى تفكيك النادي وإزالة بقية الملاعب التي أصبحت في حالة كارثية. أما المكتب المسير، أو بالأحرى من تبقى منه بقيادة الرئيس رشيد أضلوني، فقد اختفى عن الأنظار منذ مدة طويلة.

اليوم، تُطوى صفحة النادي رسميًا، في مشهد يملؤه الحزن والأسى، حيث يفقد المشهد الرياضي المغربي معلمًا من معالمه التاريخية.