شبيبة “البيجيدي” تهاجم “حكومة أخنوش”: فساد مستشري، بطالة متفاقمة، وتهميش ممنهج للشباب!

صعّدت اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية من انتقاداتها للحكومة، محمّلة إياها مسؤولية الوضع السياسي والاجتماعي المتأزم في المغرب، والذي يهدد، بحسبها، استقرار البلاد بسبب تصاعد موجات التذمر واليأس، خاصة في صفوف الشباب.

وخلال دورتها العادية المنعقدة يومي 9 و10 فبراير 2025 بالمركب الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد ببوزنيقة، اتهمت الشبيبة الحكومة بتجاهل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وبتبني سياسات غير مسؤولة زادت من تفاقم معدلات البطالة، معتبرة أن هذه الوضعية لم تكن نتيجة عجز فقط، بل بسبب “انشغال رئيس الحكومة وبعض أعضائها بمصالحهم الخاصة، واستغلالهم لمواقع السلطة للظفر بالصفقات العمومية والاستفادة من الإعفاءات الضريبية والجمركية، مما أدى إلى ركود اقتصادي وعزوف المستثمرين، وانعكس سلباً على الاستثمار والنمو والتشغيل”.

كما انتقدت الشبيبة تدبير الحكومة لقطاعات حيوية مثل التعليم والصحة، معتبرة أن التعامل معها يتم بمنطق “المقاولة” بعيداً عن البعد الاجتماعي، مما أدى إلى مزيد من التدهور في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي موقف لافت، اعتبرت الشبيبة أن هناك “استثماراً بئيساً وخطيراً” في إبعاد الشباب والمواطنين عن الحياة العامة والمشاركة السياسية، ما يفسح المجال أمام الفساد واستغلال النفوذ، ويضعف دور المؤسسات المنتخبة، ويكرس حالة من العزوف السياسي. وشددت على أن أي نهضة وطنية حقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إشراك الشباب في اتخاذ القرار وتعزيز دورهم في تدبير الشأن العام.

وفي سياق استعداد المغرب لاحتضان فعاليات رياضية إفريقية وعالمية، دعت الشبيبة إلى استغلال هذه اللحظة التاريخية لإبراز مغرب العدالة والكرامة، وطالبت بتوزيع عادل للاستثمارات والميزانيات بين مختلف الجهات، والحد من اللجوء إلى الاستدانة التي قد ترهن مستقبل الأجيال القادمة.

كما نددت الشبيبة بما وصفته بـ”التأخر غير المبرر” في إعادة إيواء المتضررين من زلزال الحوز، معتبرة أن هذا الملف أصبح “وصمة عار” على الحكومة، التي “يجد رئيسها الوقت لزيادة ثروته، بينما لا يجد الوقت للوفاء بوعوده تجاه المواطنين الذين يعانون في الخيام والبرد القارس”.

وعلى المستوى الحقوقي، طالبت الشبيبة بتسريع إطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكافة معتقلي الرأي، وفي مقدمتهم النقيب محمد زيان، داعية الحكومة إلى الكف عن متابعة الصحفيين والمدونين، تماشياً مع توجه العفو الملكي الأخير.

تنظيمياً، أشادت الشبيبة بالدور النضالي والسياسي الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بن كيران، داعية مناضليها لإطلاق دينامية تنظيمية جديدة تستهدف تأطير الشباب وسد الفراغ السياسي الذي خلفته حكومة عزيز أخنوش، التي وصفتها بـ”ضعيفة الكفاءة سياسياً وتواصلياً وتدبيرياً”.