الجمارك الفرنسية تحبط تهريب أسنان ديناصورات مغربية عمرها 70 مليون سنة!

أعلنت مصالح الجمارك الفرنسية يوم الجمعة الماضي عن إحباط تهريب حفريات مغربية عبارة عن أسنان ديناصورات يرجع تاريخها إلى حوالي 70 مليون سنة.

وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 19 فبراير 2025، أن جريدة « لوفيغارو » الفرنسية كشفت عن تفاصيل إحباط تهريب أسنان الديناصورات المغربية مشيرة إلى أنه أثناء عمليات تفتيش روتينية على إحدى الطرق السريعة التي تستعملها الشاحنات، التي تنقل مئات الطرود بين إسبانيا وإيطاليا شكت مصالح الجمارك في حمولة إحدى الشاحنات خاصة أن المنطقة نفسها اعتاد مهربو القنب الهندي والكوكايين استعمالها في نقل المخدرات إلى إيطاليا.

ونقلت الجريدة نفسها عن سامانثا فیر دورون، مساعدة مدير الجمارك الإقليمية في نيس الفرنسية، قولها إن مصالح الجمارك عادة تفتش الطرود بالاستعانة بالكلاب المدربة بحثا عن المخدرات كما تفتح أيضا الكثير من الطرود بشكل عشوائي، وفي إحداها تم اكتشاف تسعة أسنان ضخمة في طردين موجهين إلى إيطاليين قرب جنوة وميلانو الإيطاليتين.

واستعانت الجمارك الفرنسية بخبير في الحفريات لتحديد مصدر الأسنان حيث أشار في تقريره إلى أنها تعود إلى ما بين 66 مليون سنة و72 مليونا، وهي أسنان لحيوانات زاحفة كانت موجودة في الحوض الجيولوجي المغربي خلال العصر الطباشيري المتأخر، وتتعلق على وجه التحديد، بأسنان من « بلزيوصور » وهو زاحف بحري ذو عنق طويل جدا وثلاثة أسنان من « موساصور » وهو زاحف بحري مذكور في فيلم جوراسيك وورلد ” وخمسة أسنان من الزواحف المتحجرة التي تنتمي على الأرجح إلى « دايروسوروسفوسفاتيكي » وهو السلالة البعيدة للتمساح.

وأوضحت المسؤولة نفسها أن هذه القطع الأثرية لا يمكن امتلاكها أو استيرادها أو حتى تداولها دون مستندات رسمية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات جارية لتحديد المستفيدين من هذه القطع واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن المحجوزات علما أنه تتم إعادة المحجوزات إلى البلد الأصلي، بشكل دوري، ففي 2020، قامت فرنسا بإعادة نحو 25 ألف قطعة أثرية حفريات ومعادن وأحجار مصقولة وقطع فنية…) إلى المغرب التي صادرتها الجمارك خلال ثلاث عمليات تفتيش بين 2005 و 2006 في « أرل » و« بيربينيان » والتي كانت في أغلبها ناتجة عن حفريات غير قانونية.

وذكرت الجريدة نفسها أن المحجوزات غالبا ما تكون عبارة عن مقتنيات أثرية وممتلكات قديمة معظمها يعود إلى العصور القديمة اليونانية والرومانية بالإضافة إلى كتب قديمة ومخطوطات ولوحات فنية.

أما بالنسبة إلى الحفريات فآخر مصادرة بارزة كانت في فبراير 2015، عندما استعاد موظفو الجمارك في ليون جزءً من هيكل عظمي لـ »تارا بوصور وسباتار » وهو ديناصور كبير آكل للحوم.