منذ التعديل الحكومي وتنصيب الحكومة الجديدة، لم يسجل للرأي العام أي ظهور مباشر للوزراء الجدد – عز الدين الميداوي، سعد برادة، أمل السغروشني، أمين التهراوي، أحمد البواري، عبد الصمد قيوح، نعيمة بن يحيى، وكريم زيدان – في أي حوار سياسي على القنوات العمومية.
وفي ظل احتدام النقاش حول مواضيع حيوية مثل غلاء الأسعار، القوانين الجديدة، وموقف الحكومة من القضية الفلسطينية، يظل وزراء حكومة أخنوش بعيدين عن المواجهة الإعلامية.
هذا الغياب يطرح علامات استفهام حول مدى جاهزية المسؤولين الحكوميين للانخراط في نقاشات سياسية مباشرة، سواء مع المعارضة أو مع الصحافة والنقابات. هل هو افتقاد للخبرة والتواصل؟ أم تخوف من تصريحات قد تثير الجدل وتحرج الحكومة؟
في السابق، كانت الساحة الإعلامية تعج بنقاشات سياسية قوية، وبرامج مثل “حوار” التي جمعت وزراء، زعماء أحزاب، ونقابيين في نقاشات مفتوحة حول قضايا مصيرية. أما اليوم، فالتراجع واضح، في وقت تمرر فيه الحكومة قوانين ذات تأثير مباشر على حياة المواطنين، دون حوار حقيقي على القنوات العمومية.
وفي هذا السياق، دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وزراء حكومة أخنوش إلى المشاركة في نقاش سياسي جاد، متهما إياهم بالتهرب من المواجهة، إما خوفاً من الأسئلة المحرجة أو ضعفاً في امتلاك أدوات الحوار السياسي والإعلامي.