تنطلق اليوم الاثنين محاكمة عدد من المؤثرين الجزائريين الذين يواجهون تهماً ثقيلة تتعلق بـ”الترويج لعمل إرهابي” و”التحريض العلني على ارتكاب جرائم”، بعدما نشروا مقاطع فيديو تحرض على العنف ضد فرنسا، وسط تصعيد خطير تغذيه السلطات الجزائرية.
وتشهد العلاقات بين باريس والجزائر توترًا غير مسبوق، حيث تحولت منصة “تيك توك” إلى ساحة مشتعلة لنشر خطاب الكراهية من طرف مؤثرين موالين للنظام الجزائري.
ووفق صحيفة “لوفيغارو”، فقد دعا عدد من المؤثرين الجزائريين والفرنسيين من أصول جزائرية إلى ارتكاب أعمال عنف دعماً لنظام تبون، مستهدفين معارضين جزائريين، اليهود، إسرائيل، فرنسا، والمغرب.
وفي ظل تصاعد هذه الدعوات العنيفة، أطلقت السلطات الفرنسية حملة اعتقالات واسعة، كان من أبرزها توقيف المؤثرين يوسف عزيرية وبوعلام نعمان مطلع يناير الماضي، بعد بث مقاطع تحريضية تابَعها مئات الآلاف من الأشخاص. الأول سيحاكم بتهمة “تبرير الإرهاب”، بينما يواجه الثاني تهمة “التحريض العلني على العنف دون وقوع جريمة فعلية”.
ولم تتأخر المحاكم الفرنسية في التعامل مع هذه الظاهرة، حيث قضت محكمة “بوبيني” في 14 يناير بسجن أحد مستخدمي “تيك توك” الجزائريين 8 أشهر بعد تهديده بتفجير “لا ديفانس”. فيما تستعد محكمتا بريست ومونبلييه للنظر في قضايا أخرى مماثلة يوم الاثنين، مما يعكس حجم التحدي الأمني الذي تفرضه هذه التهديدات المتزايدة.