تواصل ميليشيات جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، فرض قبضة حديدية على الصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تندوف، حيث تمنعهم من التنقل أو ممارسة التجارة بحرية خارج نطاق سيطرتها.
وفي مشهد يعكس حجم الاحتقان المتزايد، تجددت الاحتجاجات عند معبر الرابوني، بعدما تم منع مئات الصحراويين من مغادرة المخيمات نحو الجزائر، ما دفع العديد من العائلات إلى الاعتصام بسياراتهم احتجاجًا على هذه القيود القسرية.
وبحسب ما كشف عنه “منتدى فورساتين”، الداعم لمؤيدي الحكم الذاتي، فإن عناصر الميليشيات تدخلوا بعنف مفرط لتفريق المحتجين، ما تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة، في تكرار لموجة الغضب التي اجتاحت المخيمات مؤخرًا بسبب القيود المفروضة على السكان.
ردّ البوليساريو على الاحتجاجات لم يكن سوى المزيد من القمع والترهيب، حيث أفادت المصادر باعتقال خمسة متظاهرين ونقلهم إلى ما يسمى “المقرات الأمنية” في الرابوني، وسط تصعيد مقلق في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، تتفاقم حالة الغليان الشعبي داخل المخيمات، بينما تواصل قيادة البوليساريو انتهاج سياسة القمع الممنهج، دون أي حلول حقيقية لأزمة المحتجزين، وفي ظل صمت دولي مخجل أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون العالقون داخل معسكرات تندوف.