ولد الرشيد لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: أنت اليوم في أرض مغربية أبا عن جد ونحن فخورون بذلك

في خطوة دبلوماسية بارزة، استقبلت مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، في زيارة تعكس الزخم الجديد للعلاقات المغربية الفرنسية.

وخلال هذه المناسبة، ألقى محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، كلمة قوية أكد فيها على مغربية الصحراء وعمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، قائلاً لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي: “أنت اليوم في أرض مغربية أبا عن جد، ونحن فخورون بذلك.”

وأشار ولد الرشيد إلى أن الأقاليم الجنوبية للمملكة ليست مجرد جزء من التراب الوطني، بل هي رمز للولاء والتلاحم مع العرش العلوي المجيد، حيث تجسد ساكنتها انخراطاً قوياً في المسار الديمقراطي الوطني، وهو ما انعكس في نسب المشاركة المرتفعة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية.

كما سلط الضوء على التحولات التنموية الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ استرجاعها سنة 1975، مؤكدًا أن النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية جعل منها منصة اقتصادية إقليمية واعدة، خاصة مع المشاريع الاستراتيجية الكبرى، مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، الذي يعزز التكامل الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا.

واعتبر رئيس مجلس المستشارين أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ليست مجرد لقاء بروتوكولي، بل تمثل محطة حاسمة في مسار تعزيز التعاون المشترك، داعيًا إلى تطوير العلاقات الثنائية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وفي ختام كلمته، شدد ولد الرشيد على أن المغرب وفرنسا أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء شراكة أكثر متانة وابتكاراً، مؤكداً أن مجلس المستشارين سيظل منخرطًا في كل المبادرات التي تدعم هذه الدينامية الجديدة، بما يخدم مصالح الشعبين المغربي والفرنسي.