كشف جيرار لارشي، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال زيارته للمغرب، عن عزم باريس تعزيز حضورها القنصلي في الأقاليم الجنوبية، في تأكيد واضح على التزامها العميق بالشراكة الاستراتيجية مع المملكة المغربية.
وخلال زيارته إلى العيون، أوضح لارشي أن هذه الخطوة تأتي لتنزيل تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون الصادرة في أكتوبر الماضي، مشددًا على أن حاضر ومستقبل الصحراء المغربية يندرجان ضمن السيادة المغربية.
ولم يتوقف الأمر عند التصريحات السياسية، بل أشار رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى خطوات عملية تشمل توسيع الخدمات القنصلية للمواطنين الفرنسيين والمستثمرين، وإطلاق مشاريع تعليمية وثقافية، أبرزها البعثة الفرنسية في العيون ووضع حجر الأساس للمدرسة الفرنسية، في إشارة واضحة إلى رغبة باريس في ترسيخ حضورها بالمناطق الجنوبية للمملكة.
وفي الشق الاقتصادي، أكد لارشي أن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا ستكون رافعة حقيقية لدعم التنمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة، البنية التحتية، وإدارة الموارد المائية، مما يعزز من موقع الصحراء المغربية كمركز إقليمي واعد في مختلف المجالات.
فرنسا، إذن، تعيد رسم استراتيجيتها في الصحراء المغربية، بخطوات دبلوماسية واقتصادية تعكس موقفًا أكثر وضوحًا ودينامية تجاه السيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية