بلغت أزمة الأصالة والمعاصرة، ذروتها بعد تشكيل لجنة تحضيرية ثانية مهيئة للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، ويبدو أن صلابة اللجنة المشكلة برئاسة أحمد التهامي، نغصت على تيار المستقبل الذي يقوده أحمد أخشيشن وفاطمة الزهراء المنصوري، آمالهم بعقد مؤتمر وطني رابع في شهر شتنبر القادم.
وعلم موقع هاشتاغ أن فاطمة الزهراء المنصوري تتدراس بصفتها رئيسة المجلس الوطني للحزب، الدعوة لعقد دورة لبرلمان الحزب، تتضمن نقطة فريدة في جدول أعمالها هي إقالة الأمين العام للحزب قبل الذهاب للمؤتمر.
وتضع هذه الدعوة، الحزب في مفترق طرق واضح، في حال نحجت المنصوري في إزاحة بنشماش عن القيادة، فمن جهة لا يمكن إقرار شرعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتي شكلت بعد السطو على اختصاصات الأمين العام، ولا يمكن الا الاستمرار في تهيئ المؤتمر الرابع باللجنة التي شكلت يوم الأحد الماضي، أي بما أعده له بنشماش وفريقه، وهو ما يفقد قرار المجلس الوطني، في حال توفره، أية مصداقية.
ويرى المتابعون أن المعركة التنظيمية في حزب الأصالة والمعاصرة ستتحول نحو المجلس الوطني، مع عدم ضمان تيار المنصوري لربح هذه المعركة، التي ستكون ضربة قاضية لتيار المستقبل في حال خسرانها، لأنها ستكون المعركة الأخيرة، قبل إقرار تاريخ للمؤتمر مع تزكية شرعية بنشماش على رأس الحزب.
