لماذا تمت إقالة حسن عبقري من منصب كبير بالمغرب ويحلم به كل الأطر ويسيل لعاب من خبر المسؤوليات العليا، ومن فضحه حتى تتم إقالته.
سؤال ظل إلى ساعات قليلة غامض حتى لحظة قرر المجلس الإداري لميناء طنجة المتوسط، إعفاء مديره العام حسن عبقري من منصبه حيث خصص اجتماع طارئ للمجلس لمناقشة المعطيات المتداولة حول شبهة « تورطه » في أنشطة تجارية خارجية قد تتعارض مع مسؤولياته الرسمية وذلك إثر نشر صحيفة ايكونوميا ديخيتال الإسبانية معطيات بهذا الخصوص، وهو ما يعد اخلالا جسيما بواجباته وبمبدأ الثقة والأمانة.
وقد جرى تعيين محمد أولعربي لتولي مهام الإدارة بالنيابة، في انتظار استكمال التحقيقات التي تهم تأسيس حسن العبقري لشركة استشارية في مدينة فالنسيا الإسبانية، إضافة إلى تورطه في معاملات عقارية بإسبانيا منذ يناير الماضي.
وكان حسن عبقري، المدير العام لهيئة ميناء طنجة المتوسط (TMPA)، أطلق مشروعًا جديدًا في إسبانيا، وبالتحديد في مدينة فالنسيا، حيث أسس شركة ستقدم « خدمات مينائية ». المدير المسؤول عن أكبر ميناء في المغرب، والذي يعد منافسًا رئيسيًا للموانئ الإسبانية مثل الجزيرة الخضراء وفالنسيا، يبدأ بهذا خطوة جديدة في مجال الأعمال بصفة خاصة ضمن « المجال المنافس ».
ووفقًا لنشرة السجل التجاري الرسمي (Borme)، تم تسجيل تأسيس شركة « نيو بورت كونسالتينغ 2024″، التي أنشأها عبكري كشريك وحيد. ووفقًا لنفس الوثيقة، فإن هذه الشركة المحدودة، التي تم تأسيسها رمزيًا برأس مال قدره يورو واحد، بدأت عملياتها رسميًا في 13 يناير.
وفقا للمعطيات التي أوردتها صحيفة « إيكونوميا ديجيتال »، يبدو أن خطوة حسن عبكري تثير الانتباه، خاصة أنها تأتي كمبادرة شخصية وليست بصفته مديرًا عامًا لميناء طنجة المتوسط، وهو أمر يصعب فصله تمامًا عن منصبه الحالي.