أثبتت تقارير طبية أن المؤشرات الوبائية لمرض السرطان تظل مقلقة، حيث يسجل المغرب حوالي 50.000 حالة جديدة من السرطان كل سنة، ما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة.
ومع التزايد المستمر للإصابة بالنسبة لغالبية أنواع السرطان فهو يمثل مشكلة صحية عامة، كما تظل الاستراتيجية الوقائية ضد السرطان غير كافية وأحيانا موسمية، تفتقر إلى رؤية وخطة وبرامج مندمجة بين مختلف القطاعات المعنية في مراقبة جودة وسلامة المواد الغدائية.
يمثل مرض السرطان تحديًا كبيرًا في المغرب، حيث يواجه المرضى معاناة مضاعفة لا تقتصر فقط على الآلام الجسدية، بل تمتد إلى العقبات المالية والاجتماعية والصحية التي تجعل رحلة العلاج شاقة وطويلة.
أحد أبرز التحديات التي ترهق مرضى السرطان وأسرهم هو التكلفة الباهظة للعلاج، حيث باتت الأدوية المضادة للسرطان من بين الأكثر تكلفة، ما يجعل الحصول عليها أمراً بالغ الصعوبة، خصوصًا بالنسبة للأسر ذات الدخل المحدود.
وفي هذا السياق وجهت عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة إلهام الساقي، سؤالا شفويا لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لإعفاء مرضى السرطان من تكاليف العلاج الكيميائي والإشعاعي وذلك من خلال ضمان تحمل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتكاليف العلاج بنسبة 100%؟.
ونقلت الساقي للوزير معاناة مرضى السرطان من التكاليف المرتفعة للعلاج الكيميائي، خاصة أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لا يتحمل كافة المصاريف، إذ يقتصر على تغطية 95% فقط من مصاريف العلاج، فيما يؤدي المرضى نسبة %5% من التكاليف التي تبقى في حد ذاتها مرتفعة بالنظر لارتفاع تكاليف العلاج الكيميائي.