سبتة ومليلية المحتلتين.. تخوفات أجنبية من تكرار سيناريو المسيرة الخضراء

في سياق الجدل الدائر حول مستقبل مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، سعى خوان فيفاس، حاكم سبتة المحتلة، إلى التقليل من المخاوف بشأن احتمال تكرار سيناريو “المسيرة الخضراء”، نافيًا وجود أي تهديدات تستهدف الوضع الحالي للمدينة.

وقال فيفاس إنه “لا يشعر بالقلق” بشأن احتمال أن ” يدعو الملك محمد السادس الى مسيرة خضراء نحو سبتة المحتلة بعد أن أصبح دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة “.

وأضاف قائلا : ” ليس لدي أي قلق، وأقول هذا بكل صدق، سبتة بعيدة عن أي خطر محتمل للمسيرة الخضراء في مدينتنا ، إن مجرد نقل هذا النوع من الرسائل دون أي أساس من شأنه أن يؤدي إلى نتيجة معاكسة لما نسعى إليه”.

وحذر فيفاس من أن هذه التوقعات تضر “بارتباط السكان بسبتة “، وهو أمر ضروري في رأيه ” لخلق مناخ الثقة في المستقبل” الذي تحتاجه المدينة ” للتقدم والارتقاء “.

فيما يتعلق بتأخر فتح الجمارك التجارية، رفض فيفاس الإدلاء بأي “تكهنات” عندما سئل عما إذا كان ذلك قد يكون بسبب توقعات المغرب فيما يتعلق بالصحراء المغربية، حيث صرح قائلا : ” نحن نعتبر أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب هي مسألة دولة، وكنا دائما إلى جانب وزارة الخارجية الإسبانية، بغض النظر عن الانتماء السياسي للوزير المسؤول عن تلك الوزارة.

يذكر أن سبتة تعرضت للاحتلال من طرف البرتغال عام 1415، وبعد اتحاد المملكتين الإسبانية والبرتغالية، أصبحت سبتة تحت السيطرة الإسبانية، أما مليلية فبقيت تقاوم جيوش الإسبان حتى سقطت عام 1497 ، في إطار خطة عامة للإسبان والبرتغاليين لمحاصرة أقاليم الغرب الإسلامي واحتلال أراضيه ، ومن تم تحويلها إلى النصرانية عملا بوصية الملكة ” إزابيلا ” الكاثوليكية المذهب.