نزار بركة يفجّر الأغلبية ويكشف “شناقة” أخنوش و”البام”

بقلم: مصطفى الفن

في آخر خروج إعلامي له أمس الثلاثاء، انتقد الوزير نزار بركة، مرة أخرى، أولئك “الشناقة” الذين يستغلون هذه الظرفية الصعبة التي يجتازها البلد وذلك لمراكمة الأرباح والثروات..

نزار بركة، الحليف الثالث في حكومة السيد أخنوش، ذهب أبعد من ذلك وقال إن مستوردي الأغنام والأبقار جنوا أكثر من 13 مليارا على حساب البسطاء من الناس..

طبعا كثيرون عاتبوا نزار بركة لأنه أصبح يمارس مهامه الحكومية طيلة الأسبوع ثم يتحول إلى “معارض جذري” للحكومة مع نهاية الأسبوع نفسه..

وأنا أتفق مع هذه الانتقادات طولا وعرضا..

لماذا؟

لأن منطق الدستور المكتوب..

ومنطق القانون..

ومنطق الأشياء في مشهد مشهد سياسي صحي وسليم يفرض على الوزير أن يمارس صلاحياته لمحاربة الغلاء ولمحاربة الشناقة من موقعه الوزاري ابتداء وانتهاء..

وهذا هو الأصل بدل أن يتحول الوزير إلى مواطن مغلوب على أمره يبكي ويشكو ويصرخ ويحتج هو بدوره على ارتفاع الأسعار وعلى هذا الغلاء كيا أيها الناس..

لكن علينا ألا ننسى أهم تفصيل لا بأس أطرحه هنا في صيغة سؤال:

من هم الذين انتقدوا نزار بركة في هذا الخروج الإعلامي المتكرر والمهاجم للمتسببين في هذا الغلاء؟

صحيح أن البعض من هؤلاء المنتقدين فعلوا ذلك بحسن نية وباستقلالية أيضا..

لكن هناك آخرين انتقدوا نزار لأنهم مع السيد أخنوش ظالما أو مظلوما وضد نزار حتى لو كان على حق..

وهولاء الذين انتقدوا نزار لم يفعلوا ذلك غيرة على عدم ممارسة الوزير لصلاحياته..

لا..

والحقيقة أن بعض الناس انتقدوا نزار فقط لأن السيد أخنوش لم يعد “ربما” يخفي غضبه هذه الأيام من الحليف نزار نفسه..

كما أن ما هو مؤكد أيضا وهو أن السيد أخنوش لم يتقبل أن يخرج حليف حكومي ثالث ليقول تلميحا ما يقترب من هذا الكلام:

“إن الغلاء في المغرب مفتعل ويقف وراءه شناقة معدودون على رؤس الأصابع ويحظون بالدعم اللازم وربما من طرف رئيس الحكومة شخصيا”..

وربما كاد نزار أن يقول أيضا:

“إن هؤلاء الشناقة الذين تسببوا في هذا الغلاء وحرموا المغاربة من عيد الأضحى ليسوا سوى أعضاء ومسؤولين في حزب الأحرار وفي حزب البام”..

وهذا وحده يحسب لنزار طالما أن الرجل وجه هذا “الكلاش” الناعم إلى رئيس حكومة يملك كل شيء في المغرب ويعتبر المغاربة مجرد زبناء للهولديتغ العائلي “آكوا”..

بقي فقط أن أقول:

إن نزار في حاجة ربما إلى الدعم وإلى التضامن طالما أن الرجل يواجه، ولو على استحياء، أغنى رجل أعمال هو ربما اليوم العدو رقم واحد للشعب وللفقراء تحديدا..