في الوقت الذي أعتبر ادريس لشكر زعيم حزب الوردة أن الهجوم الذي نفذته حركة “حماس” على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، والمعروف بطوفان الأقصى يشكل نكسة خطيرة، محملاً الحركة الفلسطينية المسؤولية عن اتخاذ هذا القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية، وأن التظاهرات الشعبية التي نظمت بعدد من مدن المملكة والداعمة لفلسطين مجرد نصرخ في الشوارع؟ مطالبا بضرورة إيصال صوت المغاربة إلى الرأي العام الدولي بدل الاقتصار على الاحتجاجات الداخلية، خرج حزب التقدم والاشتراكية ليطالب بالمشاركة المكثفة في الوقفات والخروج للشارع للتضامن مع قطاع غزة.
وهكذا وصف الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا المسؤولية لحركة “حماس” التي اتخذت، وفي تعبيره “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”.
وقال لشكر في لقاء صحفي احتضنه مقر الحزب بالرباط، الأربعاء، إنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، قال “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصارا ولا تحريرا”، منتقدا “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.
من جهته دعا حزبُ التقدم والاشتراكية كافة أعضائه، والمواطنين، إلى المشاركة المكثفة والقوية في المظاهرات والمسيرات والوقفات، وفي كل الأشكال النضالية التي تُنَظَّمُ في مختلف مناطق البلاد تنديداً بالكيان الصهيوني المجرم، ودعماً للقضية الفلسطينية العادلة.
وهو النداء الذي أطلقه حزب الكتاب بالتزامن مع إحياء الشعبُ الفلسطيني، في الثلاثين من مارس الجاري، الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني،
وأوضح الحزب في بيان، أن هذا الاحتفاءُ، هذا العام، يتم في ظل استئناف الكيان الصهيوني لحرب إبادته الوحشية بغزة، ومواصلة اعتداءاته المتغطرسة في القدس والضفة الغربية، وفي ظل مواصلته سياسات التهجير القسري، وتوسيع الاستيطان.
وقال حزب التقدم والاشتراكية، إن إحياء الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، تحل وشعبُ فلسطين المقاوِم يستمر في تقديم دمائه الزكية ثمناً باهظاً في سبيل الدفاع عن أرضه والتمسك بحقوقه، ويُواجه مخططاتِ تصفية القضية الفلسطينية، المُحاكَة بشراكة أمريكية صريحةٍ ومباشرة.
وجدد الحزب بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، إدانته القوية لكل ممارساتِ الكيان الصهيوني بحكومته المتطرفة، وللتواطؤ الأمريكي المفضوح. كما أعلن تضامنه المطلق ومساندته الثابتة للشعب الفلسطيني حتى نيْل كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته الحرة والمستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.