الحقيقة التي لايختلف بشأنها إثنين في المجال الرياضي اليوم؛ هي أن أي منا فرض نفسه كمهندس متميز للفشل والخسارات ، فأينما حل وارتحل إلا وكانت الكوارث والهزائم تسبقه.
فالرجل الذي إرتمى فجأة على رئاسة فريق شباب المحمدية العريق، أوصله للباب الضيق وجعل منه فريقاً ميكروسكوبي مقبل على مغادرة القسم الاول إلى أقسام المجهول.
وبعد أن إستشعر الكارثة التي حلت بفريق أحمد فرس، بسبب تدبيره العشوائي والهاي، فر من المركب وتركه يغرق ببطئ، وارتمى هذه المرة في باخرة الوداد البيضاوي ليقودها نحو الهاوية ما جعل أبناء الفريق يتمردون ويصرخون في وجهه.
وفي هذا السياق أعلنت جمعية قدماء لاعبي نادي الوداد الرياضي موقفها بخصوص الوضع الذي يعيشه “الأحمر”، بعد الإقصاء من مسابقة كأس العرش على يد المغرب التطواني.
ووصف بلاغ للجمعية، التي يترأسها اللاعب السابق في صفوف النادي عبد الرحيم صابر، الوضع الذي يمر منه الوداد هذا الموسم بالكارثي.
كما ربطت جمعية قدماء لاعبي الوداد فرع كرة القدم وضعية النادي بالتسيير “العشوائي” والبعيد عن الحكمة.
وتابع البلاغ: “لقد سبق لجمعيتنا أن نبهت مرارا، ومنذ بداية الموسم، إلى خطورة ما يجري داخل دواليب النادي، وكان آخرها البلاغ الذي وجهناه إلى الرأي العام الودادي، والذي حذرنا فيه من الاستمرار في نفس النهج الفوضوي، دون رؤية واضحة أو مشروع مؤطر”.
وعزت الجمعية ما يعيشه الوداد، برئاسة هشام أيت منا، إلى الفشل في جلب مستشهرين يساهمون في تقوية مالية النادي، وغياب حلول نهائية للنزاعات، بالإضافة إلى عدم تعيين مدير رياضي يقود المشروع التقني وفق معايير احترافية.
وشددت جمعية قدماء اللاعبين على أن المكتب المسير أخلف وعده، أيضا، بشأن تشكيل لجنة تقنية تسهر على التقييم والمتابعة، وأثقل كاهل النادي بترسانة من الانتدابات غير المدروسة (28) لاعبا و8 أطر تقنية دون رؤية واضحة، والفشل في حماية شعار النادي “اللوغو”.
ووجه بلاغ الجمعية انتقادات مباشرة للرئيس أيت منا، مشيرة إلى غياب الرزانة والكاريزما عن تصرفاته، وأيضا للطاقم التقني تحت إشراف موكوينا.