يواصل المركز الوطني لمكافحة الجراد تكثيف جهوده للتصدي لأي غزو محتمل للجراد الصحراوي، بعدما شهد جنوب شرق المغرب، مؤخرا، عودة طفيفة لهذه الآفة.
ووفقا لما أورده بدر الدين الكنوني، مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد، فإن فرق المراقبة تبقى في حالة تأهب، مشيرا إلى أن فصل الربيع الحالي شهد ظهور مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي في الجنوب الشرقي، لكنها لا تثير القلق في الوقت الراهن.
وأفاد الكنوني بأن عمليات التحري التي انطلقت منذ النصف الثاني من شهر مارس 2025، على امتداد وادي درعة (بين آسا وتاكونيت) وجنوب تافيلالت، كشفت وجود مجموعات من الجراد بكثافات تراوحت بين 5 إلى 400 جرادة مجنحة في الهكتار الواحد، مؤكدا أنه لم يتم رصد أي اختراق جماعي، رغم بقاء خطر تسلل مجموعات من المناطق الحدودية المجاورة.
وبخصوص الأقاليم الأكثر عرضة لغزو الجراد، سجل مدير المركز أنها تشمل أوسرد، بوجدور، السمارة، آسا الزاك، طاطا، زاكورة، الراشيدية وفجيج، حيث تلعب الظروف البيئية بهذه المناطق دورا كبيرا في تطور الجراد الصحراوي، كما ساهمت التساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفها الجنوب الشرقي في سبتمبر الماضي في خلق بيئة مثالية لتكاثر الجراد.
وشدد ذات المتحدث على أن المغرب يعد أساسا منطقة غزو وليس مجرد موقع عبور للجراد الصحراوي، ذلك أن بعض الأقاليم الصحراوية والمناطق في الجنوب الشرقي (على طول وادي درعة وصولا إلى الجهة الشرقية) توفر ظروفا مواتية للتكاثر الشتوي والربيعي، ما يحتم الاستعداد المسبق لمواجهة هذا الخطر غير المتوقع.