طلبة الطب يتهمون وزير الصحة بالتأخر في تنفيذ الحلول المتفق عليها ويهددون بالتصعيد

وجهت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة (CNEMEP) رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة، ذكّرته فيها بالتزامات وزارته التي أفضت إلى الاتفاق الذي أنهى الإضراب في كليات الطب، في نوفمبر الماضي. وفي هذه الرسالة التي نشرتها اللجنة، انتقدت ما وصفته بـ”تجاهل” الوزارة، متهمة إياها بالتأخر في تنفيذ الحلول المتفق عليها. وسلطت الرسالة الضوء، بشكل خاص، على تأخر مراجعة التعويضات اليومية، التي لا تزال في حدود 21 درهماً فقط.

كما ذكّرت الرسالة بأن الاجتماع الذي أسفر عن التوصل إلى الاتفاق، شدّد على ضرورة إشراك الطلبة في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإصلاحات، بهدف تجنّب حالات الشلل المشابهة لما عرفته السنة الماضية. وفي هذا السياق، تبدو رسالة اللجنة بمثابة تحذير، إذ تتحدث عن “تصعيد محتمل” في ظل “مناخ من التوترات المقلقة” داخل كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، داعية إلى “استجابة سريعة وملموسة ومسؤولة” من الجهات الوصية.

وكانت اللجنة قد أعلنت، في نوفمبر الماضي، عن نهاية أطول حركة احتجاجية طلابية في تاريخ البلاد، معربة عن ارتياحها للتوصل إلى اتفاق اعتُبر مستجيباً بشكل كبير لمطالب الطلبة، كما وردت في ملفهم المطلبي، والذي بُني عليه إضراب مفتوح بدأ في 16 دجنبر 2023.

ومن بين المطالب المركزية للحركة، كان مطلب التراجع عن قرار لوزارة التعليم العالي يقضي بتقليص مدة التكوين في الطب من سبع سنوات إلى ست سنوات. وبحسب الاتفاق الموقع بين الوزارتين الوصيتين واللجنة، فإن القرار رقم 2175.22، المؤرخ في 4 غشت 2022 والمنشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 مارس 2023، لن يُطبّق على الأفواج الأربع السابقة لتاريخ دخوله حيز التنفيذ.