البطيخ الاسباني يغزو أوروبا ويستولي على مكانة المغرب

“شهد عام 2024 تباينًا ملحوظًا في أداء صادرات البطيخ نحو الاتحاد الأوروبي بين المغرب وإسبانيا. ففي الوقت الذي عززت فيه إسبانيا مكانتها كأكبر مورد للبطيخ للسوق الأوروبية، سجلت الصادرات المغربية انخفاضًا حادًا.

وفقًا لبيانات رسمية من هيئات أوروبية متخصصة، تراجعت صادرات البطيخ المغربي إلى دول الاتحاد الأوروبي بنسبة تجاوزت 62% خلال عام 2024، مقارنة بعام 2022 الذي سجل أرقامًا قياسية (أكثر من 195 مليون كيلوغرام). ولم تتجاوز الصادرات المغربية في 2024 حوالي 102 مليون كيلوغرام، وهو مستوى يعتبر منخفضًا تاريخيًا. أدى هذا الانخفاض إلى تراجع المغرب من المرتبة الثانية إلى السادسة في قائمة الدول المصدرة للبطيخ إلى السوق الأوروبية.

يُعزى هذا التراجع إلى تحديات واجهت قطاع إنتاج البطيخ في المغرب، من بينها تشديد الإجراءات التنظيمية، وارتفاع تكاليف الشحن والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى الظروف المناخية غير المواتية التي أثرت سلبًا على القدرة التنافسية للمنتج المغربي.

في المقابل، تمكنت إسبانيا من زيادة صادراتها من البطيخ إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 14.44% خلال نفس الفترة. وعزز هذا النمو مكانة المنتجين الإسبان كمورد رئيسي لهذا المنتج في السوق الأوروبية، مؤكدًا ريادتهم في هذا القطاع الزراعي، خاصة مع استمرار الموسم الزراعي واقتراب أشهر الصيف التي تشهد ذروة استهلاك البطيخ في أوروبا.”