ثورة طبية: عقار بريطاني جديد لعلاج السرطان

حصل عقار “نيفولوماب” البريطاني على الضوء الأخضر رسميًا لعلاج 15 نوعًا من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة، البروستاتا، القولون، الكلى، والميلانوما، ليُحدث ثورة حقيقية في مجال العلاج المناعي للسرطان.

يُعد هذا العقار خطوة مبتكرة في مجال العلاج، حيث لا يعتمد على الطرق التقليدية مثل العلاج الكيميائي، بل يُعتبر “سلاحًا ذكيًا” يُفعّل جهاز المناعة ليُمكنه من تمييز الخلايا السرطانية والقضاء عليها بدقة، دون التأثير العشوائي على باقي خلايا الجسم.

تستخدم السرطانات بشكل شائع “الخداع البيولوجي” عبر تنشيط بروتين PD-1 الذي يُوقف الخلايا التائية من محاربتها. لكن “نيفولوماب” يعطل هذه الحيلة، مما يعيد تنشيط المناعة الذاتية ضد الورم.

العلاج لا يقتصر على قتل الخلايا السرطانية فحسب، بل يُعلم جهاز المناعة كيفية ملاحقة الخلايا السرطانية والقضاء عليها بفعالية أكبر. ولأول مرة، يُستخدم هذا العلاج في علاج المراحل المبكرة لبعض أنواع السرطان، مما يمنح الأمل في القضاء على الورم قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

نتائج العلاج باستخدام “نيفولوماب” كانت مذهلة، حيث أظهرت تحسنًا كبيرًا في استجابة المرضى للعلاج وزيادة في مدة الحياة، مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.

هذه الموافقة في بريطانيا تمثل خطوة كبيرة نحو اعتماده عالميًا، مما قد يُغير قواعد اللعبة بالنسبة لمرضى السرطان في كافة أنحاء العالم. وبفضل التقدم التكنولوجي والعلاجات الأكثر دقة وفعالية، لم يعد السرطان حكمًا بالموت كما كان في السابق.

لكن، رغم التقدم الكبير في العلاجات، يبقى الفحص المبكر هو العنصر الأساسي في زيادة فرص النجاة. ينصح بضرورة الفحص الطبي الشامل مرة سنويًا، وبشكل دوري أكثر (مرتين في السنة) بالنسبة للنساء للكشف المبكر عن سرطان الثدي. لا تنتظروا ظهور الأعراض.