تشهد عدة طرق سريعة بإسبانيا، لاسيما تلك المؤدية إلى الجنوب ومناطق عبور المهاجرين المغاربة، تنامياً مقلقاً لظاهرة “قطاع الطريق”، ما دفع بعدد من أفراد الجالية المغربية إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من مخاطر هذه الاعتداءات التي تستهدف بالأساس السيارات القادمة من أوروبا نحو المغرب.
ووفق مصادر متطابقة، فقد أصبحت هذه العصابات تعتمد طرقاً احتيالية وخطيرة للإيقاع بضحاياها، من بينها افتعال حوادث مرورية، أو وضع عوائق في الطريق السريع لإجبار السائقين على التوقف، قبل أن يتم الهجوم عليهم وسرقة ما بحوزتهم تحت التهديد. وتستهدف هذه الاعتداءات بشكل خاص الأسر القادمة بسيارات محمّلة بالأمتعة والهدايا، في طريقها لقضاء العطلة بالمغرب.
ووفق ذات المصادر فإن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها عرفت خلال الشهور الأخيرة تصاعداً ملحوظاً، خصوصاً مع اقتراب موسم العبور الصيفي، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات الإسبانية لتعزيز الأمن في النقاط السوداء التي تشهد تكرار هذه الاعتداءات.
من جهتها، دعت جمعيات للمهاجرين السلطات المغربية إلى التنسيق مع نظيرتها الإسبانية، من أجل توفير الحماية لأفراد الجالية خلال تنقلهم عبر الطرق الإسبانية، خاصة أن عدداً منهم أصبح يفضل السفر جواً خوفاً من التعرض للسرقة أو الاعتداء.
هذا ويُنصح أبناء الجالية باتخاذ الحيطة والحذر أثناء السفر، وعدم التوقف في أماكن غير مؤمنة، وتفادي السفر ليلاً أو بشكل فردي. كما يُفضل استخدام الطرق السريعة الرسمية والامتناع عن الرد على إشارات أو طلبات مساعدة من غرباء في أماكن معزولة.