المغرب على أعتاب دخول نادي كبار منتجي الهيدروجين الأخضر عالمياً

بدأ المغرب فعلياً في تنزيل مشروعه الطاقي الطموح “Power to X”، الذي يندرج ضمن اتفاقية استراتيجية مع ألمانيا بقيمة استثمارية تقارب 9 ملايير يورو، ويهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر المعد للتصدير.

ومع انطلاق الأشغال الميدانية مطلع هذه السنة، يخطو المغرب خطوات واثقة نحو الريادة في مجال الطاقات البديلة، ليصبح أول بلد إفريقي وعربي يملك منصة أبحاث ووحدة إنتاج مرجعية للهيدروجين الأخضر.

وحسب ما نقلته وسائل إعلام ألمانية، فقد شهدت الفترة الأخيرة عملية ربط وتنسيق لوجستي بين ميناء طنجة المتوسط وميناء هامبورغ الألماني، تمهيدًا لاعتماد هذا الخط البحري في تصدير الهيدروجين الأخضر المغربي إلى السوق الأوروبية.

هذه العملية شملت تحديثات على مستوى البنية التحتية، إلى جانب تكوين الكفاءات، وتبادل الخبرات، وتعزيز الأمن السيبراني، فضلاً عن رقمنة سلاسل التوريد المرتبطة بهذه الصناعة الجديدة.

ويُنتظر أن يتيح هذا المشروع للمغرب تصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مثل الأمونيا والميثانول الأخضر، نحو الأسواق الدولية، مع إمكانية الاستحواذ على حصة تتراوح بين 2% و4% من السوق العالمي بحلول عام 2030، ما يعزز موقع المملكة كشريك طاقي رئيسي لأوروبا في مجال الطاقات النظيفة.

للتذكير، فإن الهيدروجين الأخضر يُنتج عبر فصل جزيئات الهيدروجين عن الأوكسجين في الماء، باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة كالشمس والرياح، ما يجعله وقودًا خاليًا من الكربون، وآمنًا بيئيًا، وركيزة أساسية في التحول الطاقي العالمي نحو مستقبل منخفض الانبعاثات.