وجّه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اتهامات غير مباشرة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، محمّلاً إياه مسؤولية إفشال مبادرة ملتمس الرقابة وذلك من خلال ما اعتبره “شراء مواقف سياسية”في إشارة إلى إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
جاء ذلك خلال لقاء حزبي نظمه حزب العدالة والتنمية اليوم السبت بمقره المركزي بالرباط حيث اعتبر بنكيران أن أخنوش “انتهى سياسياً” داعياً إلى عدم الخوف مما وصفه بـ”النفوذ المالي” لرئيس الحكومة.
وقال في كلمته: “أخنوش لا يملك سوى المال ولا يُستبعد أن يكون قد استخدمه لإفشال ملتمس الرقابة”.
وكان حزب الاتحاد الاشتراكي الذي بادر بطرح ملتمس الرقابة قد أعلن بشكل مفاجئ وقف التنسيق مع باقي مكونات المعارضة بشأن هذه المبادرة في خطوة أثارت استغراب وانتقاد الأحزاب المعارضة نظراً لغياب مبررات واضحة لهذا التراجع.
ويُعتقد أن العلاقة القوية التي تجمع بين لشكر وأخنوش قد تكون وراء هذا الانسحاب وسط تكهنات بإمكانية إشراكه في تشكيلة حكومية محتملة بعد انتخابات 2026.
وفي معرض حديثه شدد بنكيران على أن سقوط الحكومة “واقع سياسي حتى إن لم يسقطها ملتمس الرقابة”، مضيفاً: “الحكومة لا تزال قائمة إما بحبل من الله أو بحبل من الناس”.
كما تحدث عن دعم بعض رجال السلطة لأخنوش قائلاً: “لا أريد أن أوجه اتهامات مباشرة، لكن لدينا دليل على أن أحد رجال السلطة دعم حزب أخنوش في جماعة الدخيسة”.