خ.ب
في خطوة لافتة تحمل أكثر من دلالة سياسية يستعد رياض مزور وزير الصناعة والتجارة، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة باسم حزب الاستقلال في دائرة بنسليمان.
خطوة تفتح باب التساؤلات حول دوافع هذا القرار، وتداعياته المحتملة على المشهد الانتخابي المحلي والوطني.
مصادر مطلعة كشفت لموقع “هاشتاغ” أن اختيار مزور لهذه الدائرة لم يأت من فراغ، بل يدخل ضمن استراتيجية أوسع لحزب الاستقلال، تسعى إلى الدفع بوجوه وازنة في دوائر تعتبر “صعبة” من حيث موازين القوى المحلية وتعقيداتها القبلية.
تعرف دائرة بنسليمان بتركيبتها الاجتماعية ذات الطابع القبلي، وهو ما يجعل المعادلة الانتخابية فيها قائمة على التحالفات المحلية والولاءات التقليدية أكثر من البرامج الحزبية أو الأداء الحكومي. وهذا ما قد يشكل تحديًا حقيقيًا أمام مرشح قادم من موقع وزاري، ويحمل صورة تكنوقراطية أكثر منها محلية.
من جهة أخرى، قد يُقرأ ترشح مزور أيضًا كاختبار لمدى حضور حزب الاستقلال في دوائر خارج معاقله التقليدية، خاصة وأن الحزب يسعى في الآونة الأخيرة إلى إعادة تموقعه في الخريطة السياسية، من خلال ترشيح شخصيات لها وزن وطني.
يبقى السؤال الأبرز: هل سينجح رياض مزور في تحويل تجربته الوزارية إلى رصيد انتخابي يُقنع الناخبين في بنسليمان؟ أم أن الحسابات المحلية ستفرض كلمتها في نهاية المطاف؟