هاشتاغ
أثار القيادي الاتحادي سفيان خيرات نقاشًا لافتًا بعد نشره تدوينة باللغة الفرنسية على صفحته بالفضاء الأزرق، قال فيها: “La composition du nouveau comité préparatoire (les présidents) du douzième congrès de l’USFP est tout simplement son prochain bureau politique.”
أي: “تشكيلة اللجنة التحضيرية الجديدة (رؤساء اللجان) للمؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ليست سوى المكتب السياسي المقبل للحزب”.
تدوينة خيرات أعادت إلى الواجهة النقاش حول طبيعة التحضيرات الجارية للمؤتمر المرتقب للحزب، وسط تساؤلات داخلية وخارجية عن مدى احترام مبادئ التعددية والديمقراطية الداخلية.
وفي هذا السياق أثارت تشكيلة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الكثير من الجدل في أتباع ادريس لشكر الكاتب الأول للحزب، بعد أن بدا واضحا أن الرؤساء الذين تم اختيارهم على رأس هذه اللجنة والأعضاء الذين إقترحهم الزعيم في تشكيلة هذه اللجن، يشكلون فعلبا نواة ما يُعتقد أنه المكتب السياسي المقبل.
هذا التوجه يعكس رغبة القيادة الحالية في التحكم المسبق في مخرجات المؤتمر من خلال ضمان تمثيل الوجوه الموالية أو المتحالفة معها داخل الجهاز التحضيري، مما يسمح بتوجيه النقاشات والتحضيرات وفق رؤية معينة قد تُكرّس استمرارية الوضع القائم، بدل الدفع نحو تجديد حقيقي.
فبدل أن تكون اللجنة التحضيرية فضاءً للتعدد والتداول الديمقراطي، أضحت في نظر كثيرين مجرد واجهة لإعادة تدوير ليس النخبة الحزبية بل أتباع لشكر الذي من المرجح كثيرا أنه يتجه لولاية رابعة.
ويطرح هذا المسار عدة تساؤلات حول مصداقية المؤتمر المقبل ومدى قدرته على إحداث قطيعة مع الاختلالات التنظيمية التي عرفها الحزب في السنوات الأخيرة، خصوصا في ظل تراجع حضوره السياسي والتأطيري.
فهل نحن أمام دينامية إصلاح حقيقي، أم مجرد عملية تجميلية لإعادة إنتاج نفس القيادة بوجوه معدلة؟ الأيام المقبلة ستكشف مآلات هذا المسار خاصة مع ارتفاع الأصوات المطالبة بمؤتمر ديمقراطي شفاف يعيد الثقة إلى مناضلي الحزب وقاعدته الاجتماعية.