الفاضلي يقود مبادرة لتأسيس حزب سياسي جديد بعد قطيعة مع “السنبلة”

هاشتاغ/ الرباط
علم موقع هاشتاغ من مصادر مطلعة داخل حزب الحركة الشعبية، أن القيادي السابق بالحزب، محمد الفاضلي، يقف خلف مبادرة تأسيس حزب سياسي جديد، عقب قطيعة تنظيمية مع المكتب السياسي لـ”السنبلة”. المبادرة، التي يقودها البرلماني السابق إلى جانب عدد من مناضلي الحزب بمنطقة الريف، تأتي كرد فعل على ما وصفته نفس المصادر بـ”استبعاده” من التزكيات الحزبية خلال الاستحقاقات الانتخابية المحلية الماضية.

وأوضحت المصادر أن الفاضلي، الذي راكم تجربة طويلة داخل هياكل الحركة الشعبية، قرر خوض غمار تجربة سياسية جديدة، بعد فقدانه الثقة في القيادة الحالية للحزب، وعلى رأسها الأمين العام الذي رفض منحه التزكية.

في هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية المغربية، عبر العدد 7404 من الجريدة الرسمية، عن توصلها بتاريخ 28 أبريل 2025، بطلب تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم “الحركة الديمقراطية الشعبية”، وذلك في إطار المساطر القانونية المعمول بها لتأسيس التنظيمات السياسية بالمملكة.

الملف الذي تم إيداعه لدى المصالح المختصة، وفق ما أوردته الجريدة الرسمية، يتضمن جميع الوثائق القانونية المطلوبة، من بينها التصريح بالتأسيس، واسم الحزب ورمزه، وعنوان مقره المركزي، إلى جانب ثلاث نسخ من النظام الأساسي والبرنامج السياسي، و402 التزام فردي من المؤسسين بعقد المؤتمر التأسيسي داخل الآجال القانونية المحددة.

ورغم استيفاء الملف للشروط الشكلية، شددت وزارة الداخلية على أن هذا الإعلان لا يرقى إلى مصادقة رسمية على الحزب، معتبرة أن الاعتراف النهائي يظل مرهونًا بالتقيد بأحكام القانون التنظيمي رقم 29.11 المتعلق بالأحزاب السياسية، خاصة ما يتعلق بالمرحلة التأسيسية والمراقبة القانونية للهيكلة والتنظيم.

ويُنتظر أن يثير هذا التحرك السياسي الجديد الكثير من النقاش داخل الأوساط الحزبية، خاصة في ظل ما يشهده المشهد السياسي المغربي من دينامية وتعدد في المبادرات، وسط تساؤلات حول مدى قدرة الحزب الجديد على استقطاب منخرطين، وبناء قاعدة جماهيرية قادرة على التأثير في الخريطة الحزبية الوطنية.