هاشتاغ/ الرباط
أثار الوزير السابق مصطفى الرميد جدلاً واسعاً بتدوينة نشرها على صفحته الرسمية، وصف فيها من يُصر على ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذه السنة، رغم التوجيه الملكي الواضح بتفادي ذلك، بأنه “مواطن سيء”، واعتبر تدينه “مغشوشاً”، بل ذهب حد القول إنه “مريض يحتاج إلى علاج، شفاه الله وغفر له”، في موقف حازم يعكس تأييده الكامل للمبادرة الملكية.
واستند الرميد في موقفه إلى المعاناة الاجتماعية والاقتصادية التي قد تتفاقم بسبب الإصرار على أداء شعيرة الأضحية في ظل ظروف الجفاف وارتفاع أسعار الماشية، مؤكداً أن التضحية في هذه الحالة لا تعبّر عن عبادة بقدر ما قد تتحول إلى إيذاء للجيران وإثقال لكاهل الفئات الهشة، وخرقٍ لمقاصد الشريعة التي تدعو إلى رفع الحرج عن الناس.
ووجّه الوزير السابق انتقادات لاذعة لما وصفهم بـ”الغلاة المتنطعين” و”عبّاد العادة”، داعياً إلى احترام القرار الملكي الذي جاء وفق معطيات دقيقة واستشارات شرعية، ومعتبراً أن الانضباط له يعكس وعياً دينياً ووطنياً، بينما الخروج عنه يُعد سلوكاً أنانياً يفتقر إلى التضامن وروح المواطنة.