تشهد أسعار الفواكه بمختلف أنواعها ارتفاعًا ملحوظًا في جميع أسواق الجملة بالمملكة، وذلك بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وما يصاحبه من إقبال كبير على اقتناء الفواكه ضمن تقاليد الاحتفال التي يحرص عليها المغاربة خلال “أيام العواشر”.
ورغم أن الموسم الفلاحي لهذه السنة كان جيدًا بفضل التساقطات المطرية التي أنعشت عددًا من المناطق الفلاحية، إلا أن الأسعار ارتفعت بشكل لافت، وهو ما أرجعه عدد من المهنيين إلى تزايد الطلب بشكل كبير مقابل محدودية الكميات الموجهة نحو الأسواق في هذه الفترة الحساسة.
في جولة بعدد من الأسواق، لوحظ أن سعر التفاح المحلي بلغ 19 درهمًا للكيلوغرام، فيما يراوح سعر التفاح المستورد بين 25 و480درهمًا. كما ارتفع ثمن العنب من 19 إلى 36 درهمًا، ووصل الخوخ إلى 17 درهمًا، في حين استقرت “الشهدية” بين 16 الة 23 درهمًا، وبلغ المشمش 25 درهمًا للكيلوغرام.
أما فاكهة “السويهلة”، فقد سجلت بدورها زيادة وصلت إلى 3 دراهم، إذ انتقلت من 12 إلى 15 درهمًا للكيلوغرام خلال الأيام القليلة الماضية.
ويرى عدد من التجار أن هذا الارتفاع مؤقت ومرتبط بطبيعة الطلب الموسمي الذي يرتفع عادة قبل الأعياد والمناسبات الكبرى، مؤكدين أن الأسعار مرشحة للعودة إلى مستوياتها الطبيعية مباشرة بعد العيد.
في المقابل، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من غلاء أسعار الفواكه، مؤكدين أن هذه الزيادات ترهق ميزانيات الأسر، خصوصًا في ظل تراكم مصاريف العيد.