تتواصل الاستطلاعات التي تكشف تراجع ثقة المغاربة في رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهو ما أكدته بيانات رسمية صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط. وأظهرت نتائج استطلاع “أفروباروميتر” في جولته العاشرة أن الرأي العام غير راضٍ على الأداء الحكومي والنخب السياسية التي تتولى تدبير شؤون البلاد، حيث عبرت نسبة كبيرة من المستجوبين عن فقدان الأمل في قدرات الحكومة على معالجة الأزمات التي يمر بها المغرب.
وأفاد الاستطلاع أن أكثر من 61 بالمئة من المغاربة غير موافقين على طريقة تدبير عزيز أخنوش، حيث صرح 37.9 بالمئة بعدم ثقتهم إطلاقاً في شخصه، مقابل نسبة صغيرة جداً لم تتعدَ 10.2 بالمئة عبرت عن “ثقة كبيرة”. هذه الأرقام تكشف التراجع الملحوظ في دعم الحكومة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، في وقت يستمر فيه جزءٌ مهمٌّ من الرأي العام في التردد وعدم تحديد موقفه بسبب اليأس والنفور من العمل السياسي.
كما كشف الاستطلاع أن المنافسات الانتخابية المقبلة تشهد ارتباكاً في الخريطة السياسية بسبب نسبة التردد العالية في أوساط الناخبين. ورغم تقدم حزب الاستقلال ضمن الأحزاب المشاركة في الحكومة بحصوله على 4 بالمئة في نوايا التصويت، يليه حزبا الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية بنسبة 3.8 بالمئة، إلا أن نسبة غير المقرّرين تتسع لتصل إلى أكثر من 33.8 بالمئة على الصعيد الوطني. هذه الأرقام تنبئ بعزوف انتخابي ويأس شعبي إزاء الأوضاع التي آلت إليها الحياة السياسية في المغرب.
