هاشتاغ
كشفت صحيفة إل إنديبندينتي الإسبانية أن وحدة العمليات المركزية التابعة للحرس المدني الإسباني (UCO) فتحت تحقيقاً واسعاً لتعقب تحويلات مالية مشبوهة مرتبطة بشبكة يقودها سانتوس سيردان، السكرتير التنظيمي لحزب العمال الاشتراكي الإسباني. التحقيقات شملت حسابات مصرفية في تسع دول، من بينها المغرب، البرازيل، والإكوادور.
وبحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الأموال التي يُعتقد أنها ناجمة عن رشاوى وعمليات فساد جرى توزيعها على أكثر من 400 حساب بنكي موزعة على 35 مؤسسة مصرفية مختلفة، من ضمنها “بانكو دو برازيل”، و”جي بي مورغان تشيس” الأمريكي، بالإضافة إلى بنك “Pichincha” الإكوادوري، والفرع الأوروبي لمؤسسة بنكية مغربية لم يُكشف عن اسمها.
تقرير الحرس المدني، الذي تم تقديمه مؤخراً إلى المحكمة العليا الإسبانية، وجّه اتهامات مباشرة إلى سيردان، مستنداً إلى تسجيلات تنصت وسجلات بنكية مشبوهة تعود إلى عام 2020. ويؤكد التقرير أن الشبكة التي كان يقودها سيردان ضالعة في عمليات ممنهجة لشراء الامتيازات وتزوير التعيينات في عدد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك قطاع النقل والإمدادات الصحية ومشاريع البنية التحتية الإقليمية.
كما أظهرت تسجيلات التنصت محادثات بين سيردان وكولدو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل خوسيه لويس أبالوس، الذي يخضع بدوره لتحقيقات متقدمة في ما بات يعرف بـ”قضية كولدو”. وتشير المعطيات إلى أن المبالغ المتداولة في إطار هذه الشبكة تراوحت ما بين 6.8 و7.4 ملايين يورو، جرى تمريرها عبر شركات واجهة ترتبط بشخصيات مقربة من سيردان.
وتتضمن التسجيلات أيضاً إشارات إلى محاولات محتملة للتلاعب في مؤتمرات داخلية للحزب والانتخابات التمهيدية، ما يفتح الباب أمام مزيد من التدقيق في ممارسات الحزب من قبل القضاء الإسباني والرأي العام.