هاستاغ/الدار البيضاء
في خطوة تحمل رمزية قوية وتحولاً استراتيجياً كبيراً في القطاع البنكي المغربي، طوت “الشركة العامة المغربية للبنوك” صفحتها بعد عقود من الحضور، لتولد مكانها مؤسسة مصرفية جديدة تحت اسم “سهام بنك”، بقيادة مجموعة “سهام” التي يرأسها رجل الأعمال مولاي حفيظ العلمي. هذا التحول الجذري يأتي بعد ستة أشهر فقط من عملية الاستحواذ، ليشكل بداية مرحلة جديدة تراهن على الابتكار، القرب، والتأثير المجتمعي.
“سهام بنك” لا يكتفي بتغيير الاسم والشعار، بل يطمح إلى إعادة رسم معالم العمل البنكي عبر نموذج تنموي جديد، يرتكز على إعادة تصميم تجربة الزبون، وطرح خدمات ذات قيمة مضافة، مدعومة بحكامة حديثة تجمع بين الاستمرارية والتجديد. ويقود أحمد اليعقوبي المجلس التنفيذي، فيما يترأس مولاي حفيظ العلمي مجلس الرقابة، ما يضمن انتقالاً سلساً ومتوازناً بين الهوية القديمة والرؤية المستقبلية.
المؤشرات الأولية لهذا الانتقال كانت مشجعة؛ إذ سجل البنك ارتفاعاً في صافي الأرباح بنسبة تقارب 17% خلال الربع الأول من سنة 2025، ما يُظهر تجاوباً سريعاً للسوق مع الدينامية الجديدة. ومن خلال هذا التحول، تؤكد مجموعة “سهام” عزمها على جعل “سهام بنك” فاعلاً رئيسياً في مشهد مصرفي مغربي يشهد منافسة متسارعة وتحولات رقمية متلاحقة، في وقت تتطلع فيه الأجيال الجديدة إلى خدمات مالية أكثر شفافية وشمولاً.